الأسبوع الماضى نشرت مقالاً تحت عنوان « خطيئة أيمن بهجت قمر» وتناولت فيه تفاصيل الأزمة التى تدور الآن فى الوسط الغنائى المصرى، بين أيمن بهجت وعمرو مصطفى من ناحية، وبين عمرو دياب وشركة روتانا من ناحية اخرى، والتى فجرها أيمن وعمرو نتيجة اعتراضهم على عقود النشر الجديدة التى تتعامل بها شركة روتانا مع الملحنين والشعراء، ولأن البعض يعلمون مدى حرصى على الحياد وعرض جميع وجهات النظر فى القضية، فقد تلقيت اتصالات عديدة من شعراء وملحنين، يعتبون علىَّ فيما كتبت، لأنهم استشعروا أننى تبنيت فقط وجهة نظر الشاعر والصديق أيمن بهجت قمر، والملحن عمرو مصطفى، وأننى تناسيت أسماء أخرى مهمة بالوسط الغنائى على النقيض من موقف ايمن وعمرو مصطفى، منهم الشاعر الكبير بهاء الدين محمد والشاعر مجدى النجار، وتامر حسين واسماء عديدة، ترى فى عقود النشر الجديدة الخاصة بشركة روتانا، عقودًا عادية تتعامل بها جميع شركات الإنتاج الأخرى، وما أحزننى هو اتهام البعض لى بمحاولة النيل من عمرو دياب وتاريخه، رغم علاقة الاحترام والصداقة المتبادلة بينى وبينه منذ سنوات، ولأننى فى النهاية أعمل داخل صحيفة تتبنى دائماً جميع وجهات النظر وتطرحها عبر صفحاتها، منحت الغاضبين مما كتبت الأسبوع الماضى حق الرد، أملأُ فى الوصول للحقيقة، لأن هذا هو هدفى الاساسى فى كل قضية أقوم بطرحها من خلال تلك المساحة.. غير أنه ما احزننى بصدق هو محاولة البعض الوقيعة بينى وبين سالم الهندى، المسئول الأول عن الموسيقى بشركة روتانا، بعد أن تلقى اتصالات واميلات ورسائل نصية تطالبه بمقاضاتى، لأننى هاجمت شركة روتانا وحاولت تشويه صورتها، وفى الحقيقة الرجل كما عرفته دائماً،شديد الاحترام والتواضع، فلم يجر الى مثل هذا التصرف دون ان يتحقق مما كتبت، فما تناولته الاسبوع الماضى، كان يمثل وجهة نظر أيمن بهجت قمر وعمرو مصطفى اللذين رفضا التعامل مع عمرو دياب أو مع شركة روتانا مجدداً طالما أن عقود النشر الجديدة الخاصة بشركة روتانا تمنحها الحق فى تحصيل نسبة 33.5% من حقوق الأداء العلنى مدى الحياة، فى نفس الوقت الذى ترى فيه شركة روتانا أنها يحق لها تحصيل هذه النسبة طالما أنها مسجلة كشركة منتجة وناشرة للأعمال بشركة sacem، مؤكدين أنهم لا يضغطون على أحد لتوقيع هذه العقود التى تتعامل بها شركات عديدة مثل عالم الفن وصوت القاهرة وغيرهما من الشركات المسجلة بالشكة الفرنسية كشركات منتجة وناشرة، وأنه يحق لأى شخص قبول عقود الشركة والتعاون معها، أو رفضها وإيقاف التعاون مع الشركة، وهو ما جعلنى حريصًا على عرض وجهات نظر مختلفة عن وجهات نظر أيمن بهجت قمر وعمرو مصطفى، لنكون بذلك عرضنا جميع وجهات النظر، ومازالت صفحات جريدة الفجر مفتوحة، لتناول أى جديد فى قضية، تهم الوسط الغنائى بالكامل، مع تأكيدى على احترام كل أطراف القضية، سواء كان الشاعر أيمن بهجت قمر والملحن عمرو مصطفى، والفنان عمرو دياب وشركة روتانا من جهة أخرى.