أعلن رجل أعمال نمساوي تخصيص ميزانية مبدئية تبلغ 15 مليون يورو لتشييد أكبر خماره "قانونيه" في القارة الأوروبية، يضمن على مدار ساعات اليوم وجود ما لا يقل عن 150 مومسًا "تحت الخدمة".
وقال بيتر لاسكاريس، الرجل وراء الفكرة، لوسائل الإعلام إن مشروعه المسمى FunMotel (فندق المرح) سيقام بالقرب من العاصمة فيينا وسيتسع لألف "ضيف" في المرة الواحدة ينالون مبتغاهم في 147 غرفة. وسيتسع موقف سياراته حتى للاتوبيسات التي تأتي بهم دفعات بدلاً من فرادى.
وسيحاط هذا الخماره المنيف بسور يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار من أجل ضمان خصوصية الضيوف الذين سيجدون أيضا الخدمات الفندقية الراقية (4 نجوم) مثل المطاعم وصالات التمارين الرياضية وصالونات التزيين وبوتيكات التذكارات والهدايا. ولن يقتصر الأمر على هذا لأن وسائل الترفيه تشمل أيضًا حفلات الجنس الجماعي ولقاء نجوم السينما الإباحية وغير ذلك.
ويذكر أن تجارة البغاء قانونية في النمسا لكنها تخضع لعدد من الضوابط واللوائح. وقال لاسكاريس، الذي أوكل بناء الخماره لشركة "8 كوادرانت" في فيينا، لصحيفة "دير ستاندارد" النمساوية، إنه يهدف وراء مشروعه للانتقال بصناعة تجارة الجنس "من مرحلة دكان البقالة إلى السوبرماركت".
وأضاف رجل الأعمال قوله إنه تعمّد التمويه في السابق على موقع مشروعه بالضبط بانتظار حصوله على موافقة السلطات ممثلة في جهاز الشرطة ومجلس العاصمة. والآن قد نال هذه الموافقة، فقد قرر المضي في التكتّم عليه حتى موعد افتتاحه في 2014 لأنه لا يريد إقلاق السكان المحليين بأي شكل كان. لكنه قال إن الموقع في منطقة النمسا السفلى (الإقليم المحيط بفيينا) "ولن يضايق أحدًا" على حد تعبيره.
وقالت الصحف البريطانية التي نقلت النبأ إن ردات الفعل على هذا المشروع الرائد في أوروبا جاءت سريعة، لكنها لا تتعلق بجوهره وإنما في حقيقة أنه سيكون ماخوراً داخل أسوار تعزله عن العالم الخارجي. فقالت ساندرا فراونبيرغر، مسؤولة شؤون المرأة في مجلس مدينة فيينا، إنها ترحب بذلك لأنه يضمن «سلامة العاملات».
لكن الناطقة باسم حزب "الخضر"، بريجيت هيبايم، جادلت بالقول إن عزلة هؤلاء العاملات تعني أنهن بعيدات عن الأعين ولذا فليس من سبيل لمعرفة نوع الأخطار التي سيتعرضن لها وهن داخل الماخور.