سياسيين سيناويين : نرفض التميز وعودتهم متوقف على ضوابط الداخلية
أثار ما كتبة عبد الرحمن الشوربجى عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بشمال سيناء على صفحته الشخصية بشبكة التواصل الاجتماعي " فيسبوك "العديد من الاستفسارات وعلامات الاستفهام وذلك بمناشدته الرئيس محمد مرسى ووزير الداخلية اللواء أحمد جمال " بعودة الضباط الملتحين للعمل ,وان يكون محل عملهم هو " محافظة شمال سيناء " , لان إذا تحقق ذلك سيحملهم الجميع على الأعناق وستكون لهم مساهمه حقيقية فى عودة الأمن والاستقرار لهذا الجزء الغالي من مصر" .
وأوضح عبد الرحمن الشوربجى لمراسل " بوابة الفجر " أنه إذا كان أبناء سيناء فقدوا الثقة في رجال الشرطة بسبب ممارستهم التعسفية والاضطهاد في العهد السابق ، فإن وجود مثل هؤلاء الضباط الملتحون في سيناء الآن بالتحديد ، سيبنى جسوراً جديدة من الثقة والمحبة وسيخفف حدة التوتر والاحتقان بين المواطن السيناوى ورجل الشرطة .
وأضاف عضو الهيئة البرلمانية بحزب الحرية والعدالة أن مطلبه هذا جاء أيضاً كحل في سد العجز الواضح في الأفراد والضباط بمديرية الأمن في شمال سيناء .
" بوابة الفجر " استقصت أراء السياسيين من أبناء سيناء فكان هذا التحقيق .
في البداية يقول أمين القصاص رئيس لجنة الوفد ونقيب المحامين بشمال سيناء إذا كانت وزارة الداخلية وجميع مديريات الأمن على مستوى الجمهورية قد لفظت هؤلاء الضباط ورفضت مطالبهم ، فكيف لنا أن نطالب بهم هنا في شمال سيناء بالتحديد ، والتي تعانى الكثير من المشاكل الأمنية ويكفيها ما بها من أزمات الجميع يعلمها ، وتساءل رئيس لجنة الوفد بشمال سيناء عن ما هى الظروف والملابسات التى ناشد فيها عضو الحرية والعدالة بأن يكون عمل الضباط الملتحون بالتحديد فى سيناء ، وهل هو تحضير للخلافة الإسلامية ومناداة البعض بإقامة إمارة إسلامية فى سيناء كما يردد البعض ، أما عن القول بأن أهالي سيناء سيحملون هؤلاء الضباط على الأعناق فهو قول غير حقيقي ، لأننا ننأى بأن تكون سيناء مأوى لاى فئة ، وإذا كان للملتحون مشاكل فهذا لا يعنينا هنا فى سيناء .
وقال الدكتور مصطفى عبد الرحمن الأمين العام لحزب النور بشمال سيناء انه من المفروض ، ومن منطلق ما كفلة القانون للجميع أن يعود الضباط الملتحون لأعمالهم فى جميع المحافظات وليس فى سيناء بحسب ، لان هذا حق أصيل لهم ويتوافق مع الحريات الشخصية والحقوق العامة والتي كفلها لهم القانون .
أما التحديد لضرورة عودتهم للعمل في سيناء فهذا له إشارات سلبية لا نريد الخوض فيها ، وإذا جاءو للعمل في سيناء بسبب كفاءتهم المهنية وتفهمهم لطبيعة وعادات وتقاليد أهل سيناء فلا بأس من ذلك .
وقال عادل رستم الأمين العام المساعد بحزب الوسط في شمال سيناء إن ما يطبق على الضباط الملتحون فى محافظات الجمهورية من الضروري أن يطبق فى سيناء ، وطالب بضرورة أن يكون هناك تفسير أكثر من عضو الحرية والعدالة لهذا الطلب والمناشدة ، وتساءل هل هناك ارتباط بين الضباط الملتحون والمشاكل الأمنية فى سيناء ؟ . وقال الدكتور حسام رفاعي رئيس كتلة سيناء المستقلة ونقيب الصيادلة فى شمال سيناء أن هذا الطلب غريب وكأن مشكلة الأمن فى سيناء انتهت ولم يبقى منها إلا عودة الضباط الملتحون ، وقال انه يتمنى أن يقوم عضو الحرية والعدالة بمطالبة الرئيس مرسى أولاً أن يوفى بالوعود التي قطعها على نفسه بتحقيق الآمن والأمان والتنمية فى سيناء ، لان هذا أهم من مناشدته بعودة الضباط الملتحون وعملهم فى سيناء .
وقال الناشط سعيد القصاص رئيس حركة ثوار سيناء ان هذا الطلب مرفوض تماماً ، وإذا كانت مطالبة عضو الحرية والعدالة بعودة الضباط الملتحون فإن ذلك لابد وان يتم من خلال اللوائح والضوابط الخاصة بوزارة الداخلية ولا شأن لنا فيها ، لان تطبيق ذلك فى سيناء من الممكن ان يؤدى الى حدوث انقسام ما بين مجموعه من الملتحون بأفكارهم وأخريين من غير الملتحون ، مما يوجد نوعاً من البلبلة والشكوك لدى المواطنين وجهاز الشرطة ، ويعطى انطباع بالمساعي الهادفة لاخونة الدولة .
وقال الناشط مسعود الصياح المنسق العام لحركة ثوار سيناء فى رفح والشيخ زويد أننا نرفض ان يكون هناك تميز بأي شكل من الأشكال ، لأنة من غير المعقول ان يكون عندنا فى سيناء ضابط ملتحي ولا يوجد فى اى محافظة أخرى ، فما يتم تطبيقه من نظام عمل فى جميع المحافظات ، من الضروري أن يتم تنفيذه فى سيناء .