عرض مهرجان أفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي اختتم في لندن دورته الثانية، 29 فيلما من الجزائر ومصر والعراق والأردن والكويت وليبيا والمغرب وقطر وسوريا والأمارات وغيرها.
ويهدف مهرجان أفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تقديم سينما العالم العربي أو الأفلام التي تتناول مواضيع عن المنطقة العربية إلى الجمهور البريطاني.
وشددت ياسمين الدربي مديرة المهرجان ومؤسسته، على أهمية هذا الحدث الفني السنوي في إتاحة الفرصة للجمهور في بريطانيا، للاطلاع على أعمال سينمائية قد لا يتاح لهم مجال آخر لمشاهدتها.
وقالت ياسمين "برنامج المهرجان يمثل فكرة أننا نحاول جمع كل مجتمعات الشتات ليال متعددة تخصص كل ليلة منها لعرض نوع من الأفلام سواء أكان الفيلم وثائقيا أو روائيا.. وطويلا أو قصيرا".
وتضيف "وضع البرنامج بحيث تعرض أفلاما من دول مختلفة محاولة منا لجمع الزائرين والمهاجرين والمهتمين بكل بلد على حدة في مكان واحد ووقت واحد".
ومن الأفلام التي عرضها المهرجان في دورته الثانية الفيلم الروائي المغربي (ماجد) الذي يحكي قصة طفل يتيم في العاشرة يسعى لمعرفة معلومات عن والديه.
وقال نسيم عباسي مخرج الفيلم إنه قضى 13 عاما في لندن لم ير خلالها أي عروض لأفلام عربية.
وذكرت ياسمين الدربي أن من أهداف المهرجان أيضا تعريف الجمهور في بريطانيا بالحياة اليومية في البلاد العربية.
وقالت "نحاول أن نعرض صورة للحياة اليومية لذا فليس من الضروري أن تتناول جميع الأفلام نفس الموضوع.. نحن نعرض الحياة المعاصرة في الأردن أو مصر أو أيا كان المكان الذي يدور فيه الفيلم.. من قبيل الصدفة أن العديد من الأفلام تتشابه في الموضوع ونجحنا في ترتيب عرضها معا في نفس الليلة".
وعرض المهرجان أفلاما قدمت للمرة الأولى للجمهور في عرض عام. لكن فيلم (تورا بورا) للمخرج وليد العوضي كان قد حقق بالفعل نجاحا كبيرا عند عرضه في بلده الكويت وفي بلاد عربية أخرى.
وقال العوضي الذي حضر المهرجان في لندن إن النجاح التجاري لفيلمه فاق كل التوقعات.
ولاقى المهرجان إقبالا كبيرا من الجمهور وحضر عروضه المختلفة عدد كبير من المشاهدين البريطانيين ومن المهاجرين الذين يعيشون في بريطانيا.
وقال شاب من الجمهور يدعى أنور بن جلول إن المهرجان يساهم في تغيير الصورة النمطية لدى كثير من الغربيين عن العالم العربي.
وأضاف "ثمة تصور بالأبيض والأسود في انجلترا وأوروبا لما يحدث في ذلك الجزء من العالم، وإنه لأمر طيب أن يعرض الجانب الإنساني المتنوع للشرق الأوسط فيما يخص العواطف والتواصل اليومي بين الناس.. هذا أكثر الأمور إيجابية يمكن أن تتحقق من عرض أفلام من ذلك الجزء من العالم في انجلترا".
ويحتفي المهرجان بثقافة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ويفتح المجال لصناع الأفلام من الجيل الجديد لعرض أعمالهم.
وترى ياسمين الدربي مديرة المهرجان أن ثمة طلب كبير في لندن على سينما الشرق الأوسط وتأمل العودة العام المقبل مع مجموعة أخرى مختارة من أفلام المنطقة.