تفتتح "مسابقة المهر العربي" لفئة الأفلام الروائية الطويلة ضمن "مهرجان دبي السينمائي الدولي" بفيلم المخرج المصري هادي الباجوري"واحد صحيح"، و يدور حول بحث أحد الشباب عن زوجة بها كل المواصفات، و خلال رحلة بحثه يفقد الكثير من محبيه. سيعرض الفيلم للمرة الأولى عالميًا خلال حفل خاص على السجادة الحمراء، في "مسرح المدينة" يوم 11 ديسمبر، و يعاد عرضه يوم 13 ديسمبر في "مول الإمارات" في الصالة رقم 12. تم ترشيح 11 فيلمًا للمشاركة ب"مسابقة المهر العربي" عن فئة الأفلام الروائية الطويلة، و تتناول هذه الأفلام موضوع الحب في زمن الصراعات الدائمة، و الحروب، و قصص النضال اليائس. تندرج "مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة" ضمن فعاليات "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، و تشهد هذا العام مشاركة 3 أفلام روائية طويلة تم إنتاجها بدعم "إنجاز"، و هي المبادرة التي يسعى المهرجان من خلالها إلى دعم و تشجيع المواهب السينمائية الإقليمية، من خلال توفير التمويل للمشاريع قيد الإنجاز. و سيشهد "مهرجان دبي السينمائي الدولي 2011" العرض العالمي الأول للفيلم الروائي "عاشقة من الريف" للمخرجة والكاتبة والمنتجة المغربية "نرجس النجار". و يستوحي هذا الفيلم أحداثه من قصة حقيقية لفتاة في العشرينات من عمرها، يتم سجنها مدة 10 سنوات لأنها عشيقة أحد كبار تجار المخدرات. و قد تم اختيار هذا المشروع الروائي للحصول على دعم برنامج "إنجاز" لهذا العام. كما يعرض فيلم "حبيبي رأسك خربان" للمخرجة الفلسطينية سوزان يوسف، و الذي تم تمويله عبر برنامج "إنجاز"، و حظي باهتمام واسع في مهرجاني البندقية و تورنتو. و يتناول الفيلم قصة حب معاصرة مستوحاة من الحكاية الشعبية القديمة "مجنون ليلى"، و ما تنطوي عليه من مقاطع شعرية ابتدعها شاعر البادية "قيس بن الملوح" في القرن السابع، و تأخذ دور البطولة في الفيلم "ميساء عبد الهادي"، و قيس الناشف الذي تم عرض فيلمه الروائي السابق "الجنة الآن" ضمن فعاليات "مهرجان دبي السينمائي الدولي". الفيلم يدشن حضوره للمرة الأول في الشرق الأوسط. ويعد فيلم "بيروت بالليل" أحد الأفلام الحائزة أيضًا على الدعم المادي لبرنامج "إنجاز"؛ و هو فيلم يحفل بالأحداث الدرامية المشوقة، و يروي قصة مغنية لبنانية تحاول الهروب من زوجها المتسلط؛ بعد أن تثار الشكوك حول ضلوعه في أعمال جاسوسية لصالح منظمات غير حكومية. و قامت بإخراج هذا الفيلم "اللبناني - الفرنسي المشترك" دانيال عربيد، التي أخرجت أيضًا فيلمي "معارك الحب"، و"رجل ضائع". و سوف يستضيف المهرجان أيضًا العرض العالمي الأول لفيلم "شي جادي و شي جاي" للمخرج حكيم بلعباس، و الذي تدور أحداثه حول أبٍ شاب لديه طفلين، يخطط للعبور إلى إسبانيا بشكلٍ غير قانوني، و يعد زوجته بأن يتصل بها فور وصوله، ولكنها لا تسمع منه بعد ذلك. و من الأفلام التي سيتم عرضها للمرة الأولى عالميًا في "مهرجان دبي السينمائي الدولي" الفيلم الروائي الطويل"فرق 7 ساعات"، للمخرجة الأردنية ديما عمرو، و الذي يسلط الضوء على نقاط الاختلاف الواضحة بين الشرق والغرب؛ في جوانب الحب، والثقافة، والروابط العائلية والاجتماعية. و يروي الفيلم قصة داليا التي تواجه معضلة صعبة عندما يظهر حبيبها و رفيق دربها جيسون، و يتقدم لخطبتها خلال عرس شقيقتها في عمان. و تكمن المشكلة بالنسبة لداليا في أنها لم تتطرق إلى مناقشة هذا الموضوع مع أفراد عائلتها. يعرض للمرة الأولى فيلم اَخر من الأردن للمخرج يحيى عبدالله، و هو" الجمعة الأخيرة"، و الذي يروي قصة رجل عجوز مطلق يصاب بأزمة صحية تتطلب إجراء عملية جراحية، لتبدأ رحلة البحث عن المال لدفع تكاليف العملية. و يشارك من لبنان، فيلم للمخرج يوسف جو بوعيد، و هو"تنّوره ماكسي". و من الأفلام الروائية الأخرى المشاركة في مهرجان هذا العام فيلم "سأقتلك، إنْ متَّ" للمخرج الفرنسي هينر سليم، و هو يروي قصة فيليب الذي يخرج مؤخرًا من السجن ليجتمع مع أفضل - المواطن الكردي الذي يحاول تعقب أحد مجرمي الحرب العراقيين-، وعندما يموت أفضل فجأة، يقوم فيليب بتنظيم جنازته ليجتمع مع صبا - خطيبة أفضل - التي تقرر عدم العودة إلى باريس بعد أن تذوقت بلادها طعم الحرية. الفيلم يطل على الجمهور في عرضٍ أول في الشرق الأوسط. و يشارك في دورة هذا العام أيضًا أفلام من فرنسا، مثل فيلم "جناح لهوى" للمخرج عبدالحي العراقي، و الذي صوره في مدينة الدارالبيضاء. و يروي هذا الفيلم قصة الشاب "تهامي" المنتمي لعائلة محافظة من علماء الدين، و الذي يغضب والده بسب اتخاذه قرار العمل في مهنة الجزارة. و يجسد هذا الفيلم - الذي يعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط - رحلة للانطلاق نحو الحياة العملية والبحث عن الحرية؛ من خلال ثورة تهامي الرومانسية في بلاد المغرب التي تشهد تغيرًا مستمرًا.