أشارت مجلة "لوبوان" الفرنسية إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وعد اليوم الأربعاء ببذل المزيد من أجل تسوية الأزمة السورية خلال زيارة في مخيم الزعتري للاجئين في شمال الأردن، وهي الخطوة الأخيرة في جولته الإقليمية.
وفي تصريح للصحافة قبل الإعلان بوقت قصير عن إعادة انتخاب باراك أوباما، قال ديفيد كاميرون: "هنا في الأردن، استمع إلى قصص مرعبة عما حدث في سوريا. ولذلك، أول الأمور التي أرغب في مناقشتها مع باراك (أوباما) هي كيف نستطيع محاولة القيام بالمزيد من أجل تسوية تلك الأزمة".
وعند زيارته للمخيم الذي يعيش فيه 36 ألف سوري، تحدث كاميرون مع المسئولين في المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومع إحدى اللاجئات التي كانت تنتظر أمام مكتب الإدارة.
وتوجه رئيس الوزراء البريطاني بعد ذلك مدرسة تديرها منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) داخل المخيم، حيث يقوم الأطفال بالغناء له باللغة العربية، بينما اهتم عدد قليل بهوية كاميرون أو تصريحاته في ممرات المخيم.
وقد أصبح مخيم الزعتري في الواقع نقطة عبور شبه رئيسية لجميع المسئولين السياسيين الذين يقومون بجولة في المنطقة، حيث يظهر المخيم بدرجة كبيرة جميع الصعوبات المتعلقة بأزمة اللاجئين السوريين.
وخلال زيارته، تعهد ديفيد كاميرون بزيادة المساعدات للاجئين السوريين من 14 مليون جنيه إسترليني (17,5 مليون يورو) إلى 50 مليون جنيه (62,5 مليون يورو).
وعقب زيارته للمدرسة، عاد ديفيد كاميرون إلى عمان، حيث ألتقى بالملك عبد الله الثاني قبل أن يعود إلى لندن.