وقف نزيف الدم .. وتشكيل لجنة قضائية مستقلة تحقق في الأحداث .. ومجلس رئاسي مدني يتسلم السلطة فورا .. وحكومة إنقاذ وطني صباحي : المجلس العسكري مسؤول عن كل ما يحدث .. وتجب محاسبته
المرشح الرئاسي: مذبحة بورسعيد سياسية .. هدفها تخويف المصريين من سيناريو الفوضى
اعتبر المرشح للرئاسة حمدين صباحي أن المجلس العسكري مسؤول مسؤولية سياسية مباشرة، عن كافة أزمات الفترة الانتقالية، وآخرها مذبحة بورسعيد. وقال إن "هناك حقيقة ثابتة في العالم كله، هي المسئولية السياسية، ولأن المجلس العسكري هو الحاكم فهو المسئول عن كل ما يحدث، وتلك المسئولية السياسية تحتم محاسبته ومحاسبة حكومة الجنزوري، سواء شاركوا في تلك الأزمات أم لم يشاركوا". وطالب صباحي في مقابلة مع الدكتور أحمد السيد النجار فى برنامج "نبض الاقتصاد والناس" على قناة "دريم 2 "، بالخروج الآمن لمصر وليس لأحد آخر. رافضا دعوات الخروج الآمن للمجلس العسكري التي أطلقها البعض، وإنما " الخروج العادل للجميع". وطرح صباحي حزمة إجراءات للخروج من الوضع السياسي الراهن. لخصها في عدة نقاط هي : - الوقف الفورى للعنف من جانب وزارة الداخلية، لإتاحة الفرصة لمبادرات إعادة الشباب الغاضب من محيط الوزارة إلى ميدان التحرير، حفاظا على أرواحهم. - تشكيل لجنة برلمانية لزيارة سجن طرة، والتأكد من قانونية وضع رموز النظام السابق المحبوسين هناك، والتفريق بينهم، ومنع وسائل الاتصال عنهم، والكف عن الاجراءات المستفزة فى محاكماتهم وتباطؤها. - مجلس الشعب مطالب فورا بإجراءات جادة أولها سحب الثقة سياسيا من حكومة الجنزورى ووزير الداخلية، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني. - إصدار فورى لتشريع وقانون محاكمات ثورية، يحال لها كل قتلة الثوار وعلى رأسهم الرئيس المخلوع ورموز نظامه. - تشكيل لجنة قضائية مستقلة، يكلفها مجلس القضاء الأعلى، باستلام نتائج التحقيقات، فى كافة الأحداث التى تلت تنحى الرئيس المخلوع فى 11 فبراير 2011 ، وتعلنها للرأى العام والبرلمان. - تسليم السلطة فورا لمجلس رئاسى مدنى، منتمي للثورة ومعبرا عنها من 5 أعضاء يختارهم مجلس الشعب كجهة شرعية وحيدة منتخبة، بالتوافق مع الميدان، بحيث يضم ممثلا للمؤسسة العسكرية، لاستكمال المرحلة الانتقالية لحين الانتهاء من الدستور، والاشراف على انتخابات الرئاسة. - سرعة إصدار قانون انتخابات الرئاسة من مجلس الشعب، وسرعة وضع دستور جديد في وقت ضيق، قبل انتخابات الرئاسة. وعلق صباحي على مذبحة بورسعيد قائلا إنها "جريمة سياسية بالأساس، هدفها تخويف المصريين من سيناريو الفوضى وإعادة لمحاولات تشويه الثورة، بجرنا لاشتباكات وعنف ، وهي نموذج مكرر لموقعة الجمل، بنفس الاسلوب وفي نفس التوقيت. وأضاف المرشح الرئاسي أن أحد عوامل تلك المجزرة هو الانتقام من "ألتراس" الاهلي لدوره الثوري الذي شاهدناه جميعا أثناء الثورة وحتى اليوم. استمرار الأداء الحالى لإدارة المرحلة الانتقالية، اعتبره صباحي، تأكيد على عدم إمكانية استمرار المجلس العسكرى منفردا فى إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية، لأن كل يوم إضافى بتلك الطريقة يعرضنا للمزيد من سفك دماء المصريين ومزيد من تجريف الثقة بين الشعب والجيش، وهى علاقة لا بد أن تظل وثيقة بين الشعب ومؤسسته العسكرية، حماية للوطن وحفاظا على الثورة . وأضاف صباحي أن من يهاجم المجلس العسكرى أو ينتقده أو يختلف معه أو حتى يطالب بتخليه عن السلطة، لا يهاجم الجيش المصري، إطلاقا، إنما يسعى لحماية العلاقة بين الشعب والجيش.
وأوضح المرشح الرئاسي أن الشباب الغاضب الذى تسيل دمائه ويشتبك مع قوات الأمن فى محيط الداخلية، وقبلهم فى ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، لا بد أن يتم تفهُم حالة غضبه، حتى ونحن نختلف معه، لأنه غاضب بسبب غياب العدالة وعدم القصاص للشهداء، وتكرار نفس الأخطاء، وعدم شعوره بتحقق أهداف الثورة. كما أن مصلحة الثورة تقتضى وقفا فوريا للعنف، حفاظا على دماء المصريين وحفاظا على الثورة واستعادتها لروحها فى 25 و27 يناير الماضي، وحفاظا على احترام الشارع وتعاطفه مع الثورة، خاصة بعد جريمة بورسعيد .