قال الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي العربي لسوريا: إن الأوضاع في سوريا تزداد سوءا يوما بعد يوم وتسال دماء أبرياء وأن الوضع لن يؤدي إلي انتصار أي من الطرفين. وشدد في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنه لايوجد حل عسكري للأزمة السوريا و"أنه ليس أمامنا إلا الحل السياسي وعملية سياسية يتفق عليها الجميع وإلا فإنه سيكون أمام سوريا مستقبل سيء للغاية والأزمة ستمتد ليس إلي جوار سوريا فقط بل إلي دول بعيدة عن حدودها".
وأضاف "بعد الاتصالات التي أجراها والزيارات التي قام بها للداخل السوري والخارج والأمم المتحدة تزداد قناعتي بأن بيان جنيف به الكثير مما يمكن البناء عليه، حيث وضع خطة لحل سياسي يحقق طموحات الشعب السوري في التغيير الحقيقي".
وأوضح أنه من الأهمية أن يترجم ما جاء في بيان جنيف لمجموعة الاتصال إلي مشروع سياسي قابل للتنفيذ في سوريا، وهو الأمر الذي يتطلب اتفاق دول مجلس الأمن عبر صدور قرار ونحن نتطلع إلي ذلك. من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده لن تتحرك إلا في إطار اتفاق جنيف الذي ينص علي وقف العنف وسفك الدماء وهو ما تعمل بشأنه روسيا مع المعارضة والحكومة". وأشار إلي أن بعض الشركاء الأوروبيين وآخرين يريدون القضاء علي النظام السوري وإذا كان الهدف ذلك فهي وصفة في رأينا تؤدي إلي مزيد من سفك الدماء.
يشار إلى أن روسيا تساند بقوة سوريا التي تشهد اضطرابات منذ مارس العام الماضي واستخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرارات في مجلس الأمن تتضمن إجراءات صارمة ضد دمشق.