أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى أنه منذ وفاة الرئيس التركي السابق تورغوت أوزال في عام 1993 لم تتوقف التكهنات حول أسباب وفاته. فمنذ أكثر من 18 عامًا، يدعي شقيقه أحمد أوزال أن الرئيس السابق تعرض للاغتيال. ورسمياً، توفي أوزال إثر إصابته بأزمة قلبية عندما كان يتواجد في مكتبه.
ففي صباح الجمعة، نشرت صحيفة "بوغون" المحافظة التركية معلومات حصرية أكدت أنها حصلت عليها من المعهد الطبي الشرعي. وأفادت الصحيفة التركية بأن الرئيس السابق أوزال مات مسمومًا، حيث أكدت أن هناك آثار لمواد كيميائية سامة في الجثة وتوفي أوزال خلال 20 دقيقة.
وكانت المحكمة قد أعادت فتح القضية واستخرجت جثة الرئيس التركي السابق في الثالث من أكتوبر لتشريحها. ومنذ ذلك الحين، لا تزال الفحوصات جارية.
ومن جانبه، نفى مدير معهد الطب الشرعي مزاعم الصحيفة التركية وقال: "لسنا مصدر تلك المعلومات. ولم نعثر على المواد التي تم الإعلان عنها"، موضحًا أن التقرير حول أسباب وفاته لم يتم الانتهاء منه بعد.
وإذا ثبت أن أوزال تعرض للاغتيال مثلما يتشكك الأكراد والديمقراطيون الأتراك منذ ما يقرب من عقدين، فسيتعين على المحكمة تحديد المسئولين عن قتله ودوافعهم.