طالما تباهى الأسرائليون بقوتهم وقدرتهم الخارقة على التحمل رغم ما لاقوه من مصائب وأهوال طوال تاريخهم كما يزعمون, وطالما تفاخر جنرالات قتل الأطفال بأن كثرة المحن تخرج من بين أرحامها الرجال الحقيقيون وتزيد من صلابتهم , ألا أن هذة الأكاذيب لم تصمد طويلا وأتضح بعد ذلك مدى هشاشة وضعف الأسرائليين فى العديد من المواقف أخرها شكوى سكان مدينة" سديروت " الأسرائيلية من بائعى البطيخ الذين لا يراعون مشاعر سكان المدينة المرتعشين منذ عام 2006 حيث كانت سديروت هى مرمى أطلاق صواريخ حزب اللة خلال حرب لبنان الأخيرة فباعة البطيخ قد وقعوا فى المحظور لأنهم يروجون لبضاعتهم بعبارة" البطيخ الأحمر على السكين" وهو النداء الذى يذكر الأسرائليين بالتحذير الأنذارى القديم فور أطلاق الصواريخ من جنوب لبنان وهو "لون أحمر" التى كانت تتناقله مكبرات الصوت والأذاعات المختلفة فى أسرائيل . وعلى الرغم من من حالة الهدوء النسبى التى تمر بها أسرائيل حاليا ومدينة "سديروت "بشكل خاص ألا أن سكان المدينة مازالوا فى حالة هلع شديد بل ويقفزون من شدة الفزع عند مسمع نداء "البطيخ الأحمر".
وكانت السلطات الاسرائيلية قد قررت منذ عدة سنوات ومراعاة للحالة النفسية للأسرائليين, منع باعة البطيخ من ذكر لونة على الملأ وبصوت عال والأكتفاء بعبارة "بطيخ على السكين" ألا أن الباعة تجاهلوا ذلك وواصلوا الترويج لبضاعتهم بطريقتهم الخاصة .
ويصاب معظم سكان المدينة بحالة من الهلع كلما مر بائع بطيخ بالقرب منهم وهو يردد بصوت عال البطيخ الأحمر وروت أحدى الأسرائليات عن ذلك قائلة"أن الأسرائليين فى حالة صدمة ولا يمكن أنكار ذلك ,وأضافت "تسع سنوات عاشها الأسرائليون من أطلاق صواريخ سكود والقسام عليهم وهذا أمر من الصعب نسيانه بسهولة"