وصلت إلى معبر رفح البري من الجانب المصري بعد ظهر اليوم قافلة " أميال من الابتسامات 17" والتى تضم 136متضامنا.
قال صابر العزاق مدير نقابة أطباء دمياط والمشارك في القافلة إنها "تختلف عن سابقاتها بأنها لأول مرة ستدخل إلى القطاع عبر معبر رفح وتحمل دقيق وأغذية، وهو ما كان ممنوعاً في السابق"، معتبراً ذلك "تطورا نوعيا نحو فك الحصار بالكامل عن غزة". وأكد كرم زينهم، مدير المؤسسة المصرية للتعاون والإغاثة والمشرف علي تنظيم قوافل أميال من الابتسامات بالتعاون مع منظمة شركاء من أجل السلام والتنمية الدولية، أن "القافلة تحمل 40 طنا من الأدوية والمحاليل و500 عبوة محلول فشل كلوي بالإضافة إلى 15 سيارة إسعاف ومعاقين". قافلة أميال من الابتسامات 17 تتكون من " 5 من تركيا و24 من ماليزيا و23 من إندونيسيا و19من الجزائر و43 من الأردن و19من مصر." عثمان عبد الله، عضو الوفد التركي، قال " إننا كنا ننتظر هذا اليوم منذ زمن، حيث كنا نجمع المساعدات ونرسلها ونتمنى أن نشارك بأنفسنا، ونأتي لكسر حصار غزة، وأخيرا تحقق الأمل وأتيحت لي فرصة المشاركة في هذه القافلة، لنعيش ما يعيشه الفلسطينيون ونشاركهم ما يعانون". أما خالد خلف مسئول الوفد المصري فرأى أن "توقيت القافلة جاء مميزا حيث يتزامن مع عيد الأضحى وظروف التصعيد الإسرائيلي على غزة لنكون جنبا إلى جنب مع الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم المشروعة" . والقافلة هي امتداد لقوافل إغاثية حملت الاسم نفسه، وبلغ عددها 16 قافلة قدمت إلى غزة متتابعة منذ عام 2009، بغرض السعي لفك الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007، وتنظمها جمعية شركاء من أجل السلام والحملة الأوروبية. وفرضت إسرائيل حصارًا على قطاع غزة، بعد قيام حركة حماس بأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، وتم تشديده عقب أحداث الحسم العسكري منتصف 2007 بين حركتي حماس وفتح، والذي أفضى إلى اقتسام الفصيلين الأكبر في فلسطين السيطرة على كل من قطاع غزة والضفة الغربية.