نشرت صحيفة "الحياة" اللندنية، فى تقرير لمراسلها في الأردن، اليوم، إن 7 قرى&siteurl=new.elfagr.org%2FHTMLPage.htm&ref=new.elfagr.org%2F&ss=996j606290j4'قرى أردنية تُمثل "قبيلة العبيدات" اتَّشحت بالسواد، أمس، بعد ساعات من إعتماد أحد أبنائها سفيرًا جديدا لدى إسرائيل، وهو وليد عبيدات، الذى إلتقاه الرئيس الإسرائيلى "شيمون بيريز" في تل أبيب فى مراسم إعتماد السفراء الجدد، والذى كان من بينهم سفير مصر الجديد لدى إسرائيل عاطف سالم . وأوضح مراسل "الحياة" أن منازل العديد من أبناء القبيلة إتَّشحت بالرايات السوداء، فيما رفع شباب وأطفال وقيادات بارزة في العبيدات لافتات ضخمة فى الشوارع العامة حيث نددت بقرار الإعتماد، وكُتِبَ على أحدها "لا للتطبيع مع العدو الصهيونى" .
فيما أعلنت قيادات فى القبيلة تاريخ 17 أكتوبر من كل عام يوماً للحداد العام فى كل القرى&siteurl=new.elfagr.org%2FHTMLPage.htm&ref=new.elfagr.org%2F&ss=996j606290j4'قرى السبع الواقعة فى مدينة إربد "90 كيلومتراً شمال عمان"، وذلك بعد أيام على إعلان وجهاء في القبيلة براءتهم من السفير الجديد .
وصّرح صائب عبيدات، حفيد أول شهيد أردنى على أرض فلسطين، لل "الحياة" اللندنية، إن "يوم إعتماد السفير العبيدات لدى الكيان الصهيونى، يُمثِّل يوماً أسود لجميع الأردنيين", وأضاف أن "أبناء القبيلة يرفضون التطبيع مع الدولة العبرية، وأن السفير وليد العبيدات لم يعد يمثلهم .
وإعتبر "صائب" أن قضية فلسطين تمثل "القضية الأولى بالنسبة إلى أبناء العبيدات وجميع الأردنيين والعرب والمسلمين"، وأكد على أن القبيلة قررت تنظيم مهرجان أردني سنوى لدعم الشعب الفلسطينى تحت عنوان "لبيك يا أقصى لبيك يا قدس" .
وأشار إلى أن الهدف من هذه الفعالية يتمثل فى إظهار مساندة قبيلة العبيدات للشعب الفلسطينى ولعروبة المسجد الأقصى والقدس في مواجهة المخططات الصهيونية .
وأوضح أن المهرجان سيُقام فى قرية كفر سوم أكبر قرى&siteurl=new.elfagr.org%2FHTMLPage.htm&ref=new.elfagr.org%2F&ss=996j606290j4'قرى العبيدات السبع شمال الأردن، وقال إن هناك ترتيبات تُجْرَى على قدم وساق، لجعل هذا المهرجان يليق بالأشقاء الفلسطينيين .
حيث أن هذا النشاط بمثابة الرد على قرار الحكومة الأردنية بتعيين العبيدات سفيراً فى تل أبيب، حيث أدى اليمين الدستورية فى العاصمة الأردنية قبل أيام من توجهه إلى تل أبيب, وكان هذا القرار أثار موجة إحتجاجات عارمة داخل قبيلة العبيدات التي تُعْتَبَر من أكبر العشائر الأردنية، فى ظل تكاثر الدعوات المنددة بمعاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994.
حيث تلقى الدبلوماسى الأردنى عروضاً عديدة من أبناء قبيلته فى مقابل تخليه عن المنصب ولكن من دون جدوى, وكان والد عبيدات وهو السفير والدبلوماسى السابق، قال لل "الحياة" إن نجله وليد "مشروع شهادة، وعليه أن لا يتردد عن تأدية الواجب" .
وتُعْتَبَر عشيرة العبيدات الأكثر حضوراً في مدينة "إربد"، إذ يُقِيم أبناؤها على إمتداد 7 قرى&siteurl=new.elfagr.org%2FHTMLPage.htm&ref=new.elfagr.org%2F&ss=996j606290j4'قرى تتبع للمدينة. وقدمت هذه القبيلة أول شهيد أردنى على الأرض الفلسطينية، وهو "كايد مفلح العبيدات" الذى قاد معارك ضد الإنتداب البريطانى في فترة العشرينات من القرن الماضى .