ترجمة - دينا قدري أشارت مجلة "لكسبريس" الفرنسية إلى أن الطائرات العسكرية السورية قصفت صباح اليوم السبت متمردين كانوا يهاجموا قاعدة استراتيجية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي تحدث عن سقوط عشرين مصابًا في صفوف المتمردين.
وقد أكد رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المتمردين كانوا يحاولون مرة أخرى اقتحام قاعدة وادي ضيف بالقرب من قرية معرشمشة عندما تعرضوا للقصف من طائرة من طراز "ميج" تابعة للنظام. وأوضح أن أكثر من عشرين مصابًا – من بينهم ثلاثة اصابتهم خطيرة – تم نقلهم إلى مستشفى مؤقت.
وتعد قاعدة وادي ضيف هي أهم قاعدة للجيش السوري في منطقة معرة النعمان وهي المدينة الاستراتيجية في جنوب حلب التي سقطت في أيدي المتمردين في بداية الأسبوع. وفي ظل هذا الانتصار، تمكن المتمردين من قطع المحور الذي يصل بين دمشق وحلب، مما يمنع تدفق تعزيزات الجيش إلى حلب، العاصمة الشمالية التي تشهد منذ منتصف يوليو معركة حاسمة بين المتمردين وقوات النظام.
ويعتبر الخبراء أن الجيش السوري أصابه الضعف جراء تزايد الجبهات في مختلف أنحاء البلاد وهجمات المتمردين التي تقطع الطرق التي تعبر من خلالها الإمدادات. كما يرون أن التفوق العسكري وخاصةً الجوي للجيش النظامي يسمح له بإبطاء تقدم حركة التمرد ولكن دون القضاء عليها.
وكان الجيش السوري قد تكبد خسائر كبيرة في صفوفه خلال اليومين الماضيين، وبصفة خاصة مقتل مئات الجنود الخميس الماضي، وهي الحصيلة الأكبر بالنسبة للجيش في يوم واحد منذ بداية الثورة منذ ما يقرب من تسعة عشر شهرًا في سوريا.