قال مسؤول تركي لوكالة فرانس برس ان مقاتلة تركية اقلعت من دياربكر (جنوب شرق) ابعدت الجمعة مروحية سورية اقتربت من الحدود بين البلدين. وقال المسؤول رافضا الكشف عن اسمه ان "هذه المقاتلة اقلعت بعدما ارسل الجيش السوري مروحية مكلفة قصف بلدة اسمرين السورية التي سقطت في ايدي الثوار السوريين".
وفي الاشهر الماضية شن الطيران التركي عدة مرات مثل هذا النوع من العمليات ضد مروحيات تابعة للجيش السوري بعدما اعتبر انها اقتربت جدا من حدوده مع سوريا البالغ طولها اكثر من 900 كلم.
وياتي هذا الحادث الاخير فيما التوتر على اشده بين تركيا وسوريا بعد اعتراض طائرة مدنية سورية الاربعاء كانت تقوم برحلة بين موسكوودمشق، وارغمها الطيران الحربي التركي على الهبوط في انقرة لتفتيش حمولتها التي اعتبرها مشبوهة.
واعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الخميس ان هذه الطائرة كانت تنقل ذخائر ومعدات عسكرية روسية موجهة الى دمشق.
ارجاء اجتماع المجلس الوطني السوري المعارض المقرر في الدوحة حوالى اسبوعين
ودبلوماسياً، ارجأ المجلس الوطني السوري المعارض اجتماعه المقرر الاسبوع المقبل في الدوحة الى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر لاقرار صيغة توسيع المجلس بعد ورود عدد كبير جدا من طلبات الانتساب، بحسب ما ذكر امين سر الامانة للمجلس انس العبدي.
وقال العبدي لوكالة فرانس برس "اتخذت الامانة العامة قرارا بتأجيل الاجتماع اسبوعين على الاقل حتى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، على ان يتم الابقاء على اجتماعات الامانة العامة المقررة في الدوحة في 15 و16 تشرين الاول/اكتوبر".
واوضح العبدي ان السبب الرئيسي للارجاء هو ان لجنة اعادة هيكلة المجلس "تلقت عددا ضخما من الطلبات اكثر مما كان متوقعا من مكونات مختلفة من الحراك الثوري والمجتمع المدني وتيارات سياسية للانضمام الى المجلس الموسع".
واشار الى ان هذه الطلبات "تتطلب دراسة بعناية من اجل الوصول الى تمثيل موضوعي داخل المجلس يأخذ بالاعتبار تمثيل كل المكونات وتمثيل المرأة والتنوع".
وقال العبدي ان الامانة العامة المؤلفة من اكثر من اربعين عضوا يمثلون كل مكونات المجلس حددت عدد اعضاء المجلس الموسع ب400، وهامش مرونة لا يتعدى العشرة في المئة".
واشار الى "عدم امكانية استيعاب اكثر من ذلك لكي يحافظ المجلس على فاعليته وقدرته على العمل".
ويتعرض المجلس الوطني الذي يعتبر ابرز مكونات المعارضة السورية لضغوط دولية كثيرة من اجل توحيد صفوفه ووضع خطة واضحة في مواجهته مع النظام السوري.
وتشكل الانقسامات داخل المعارضة وبعض الصراعات الخفية على السلطة احد اسباب تردد الغرب في تسليح المعارضة.
وقال العبدي ان اعادة هيكلة المجلس والعمل على وضع نظام داخلي جديد له "يكسب المجلس فاعلية وتمثيلية اكبر".
واوضح ان توحيد المعارضة سيتم على مرحلتين: المرحلة الاولى اعادة الهيكلة التي يفترض الانتهاء منها في الاجتماع القادم للهيئة العامة بهدف ان يضم المجلس "اكبر عدد من المنضوين تحت اهداف الثورة السورية". والمرحلة الثانية تقوم على "التنسيق مع الاطراف التي لا تريد الانضمام الى المجلس من اجل توحيد الرؤية حول مستقبل سوريا.
واشار الى ان الدوحة ستستضيف في هذا الاطار في الاسبوع الاخير من تشرين الاول/اكتوبر اجتماعا للمعارضة يضم المجلس الوطني واطياف اخرى مهمة في المعارضة من خارج المجلس لتنسيق المواقف.
وتشكل المجلس الوطني في تشرين الاول/اكتوبر 2011 من ممثلين للاخوان المسلمين وتيارات ليبرالية واخرى قومية، اضافة الى ممثلين لناشطين على الارض في الداخل ولاحزاب كردية واشورية.
العثور على جثة مدير المستشفى الجامعي في حلب بعد اسابيع من خطفه
عثر اليوم الجمعة على جثة مدير المشفى الجامعي في حلب مصابة بطلقات نارية بعد اسابيع من خطفه، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
وذكرت الوكالة ان "الجهات المختصة عثرت اليوم على جثة الطبيب محمود تسابحجي مدير مشفى الجامعة في حلب" (شمال) التي تشهد عمليات عسكرية واسعة منذ 20 تموز/يوليو الماضي.
واوضحت الوكالة انه تم العثور على جثة الطبيب "وعليها اثار اطلاق نار، منها طلق ناري فى رأسه وذلك في منطقة الكاستيلو في حلب" من دون ان تبين تاريخ الوفاة.
واشارت الوكالة الى ان "مجموعة ارهابية مسلحة" كانت خطفت تسابحجي منذ ستة اسابيع من أمام منزله في حي السبيل في المدينة.
وافاد مراسل فرانس برس في المدينة نقلا عن طبيب مقرب من تسابحجي رفض كشف اسمه ان "مجموعة ادعت انها من الجيش الحر" فاوضت عائلة تسابحجي بعد خطفه في 26 تموز/يوليو "لاطلاق سراحه مقابل مبلغ اربعة ملايين ليرة سورية (55 الف دولار اميركي) شرط الاستقالة من مهامه ومغادرة البلد".
وبحسب الطبيب، وافقت العائلة على العرض "وقامت بكل التجهيزات لمغادرة البلد فور الافراج عنه"، كاشفا انه سبق لتسابحجي ان تلقى تهديدات "بالخطف والتصفية من الجيش الحر".
كما تعرض الطبيب القتيل لحملة على مواقع التواصل الاجتماعي "بوصفه شبيحا ومن مرتزقة النظام" اتهم فيها بانه "يستقبل جرحى الجيش السوري دون جرحى المسلحين، ويسلم جرحى المعارضة" الى النظام.
وتم العثور على الجثة بعد تلقي نجل الطبيب الاكبر اتصالا من مجهول ابلغه فيه "بوجوب استلام والده على طريق حلب-حريتان الدولي".
وقال المصدر "توجه ابن الطبيب الشهيد برفقة سيارة اسعاف الى الطريق المذكور آملا في استلام والده ليلقاه بعد طول بحث جثة هامدة مرمية في احد الشوارع الفرعية في المنطقة المذكورة".
وبحسب تقرير الطبيب الشرعي، فارق تسابحجي الحياة نتيجة رصاصة اطلقت من مسافة قريبة واخترقت الرأس "من دون وجود آثار تعذيب على جسمه".
وتسلم تسابحبي المولود عام 1962 والمتخصص في جراحة الأذن والأنف والحنجرة من المانيا، عام 2009 ادارة المستشفى الجامعي في حلب. وهو الوحيد بين المستشفيات الحكومية الثلاثة في حلب الذي لا يزال يعمل رغم المعارك المستمرة في المدينة منذ ثلاثة اشهر.
وتوقف مستشفى "الكندي" التابع لوزارة التعليم العالي في شمال حلب عن استقبال المرضى والمصابين نتيجة قطع المقاتلين المعارضين طريق الوصول اليه عبر المدينة، فيما دمر مستشفى "زاهي أزرق" (الحميات) في منطقة عين التل بعد استيلاء المقاتلين عليه وتحويله مقر قيادة ومستشفى ميدانيا.