قال مؤتمر عمال مصر الديمقراطى ودار الخدمات النقابية والعمالية فى بيان أن حكم محكمة جنايات القاهرة ببراءة جميع المتهمين فى قضية قتلة الثوار فى موقعة الجمل صادما للشارع المصرى، الذى انتظر طويلا القصاص من قتلة أنبل وأطهر شباب هذا الوطن، وعلى الرغم من تأكيد القانونيين أن الحكم لم يكن مفاجأة، وأنه كان متوقعا فى سلسة البراءات التى حكمت بها المحاكم المصرية فى قضايا عديدة سابقة، ونتيجة لدمغ أدلة الاتهام إلا أن توقيت صدور هذا الحكم فى قضية موقعة الجمل المتهم فيها 24 رمزا من رموز النظام السابق، مما يضع العديد من علامات الاستفهام خاصة وانه صدر قبل يومين فقط من جمعة الحساب التى نادت بها كافة القوى المدنية للمطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية التى غابت عن الثورة المصرية رغم مرور أكثر من 19 شهرا على قيام الثورة المصرية ..
ودعا البيان إلى التظاهر فى مليونيات لإعادة محاكمة قتلة الثوار، فى محاولة مفضوحة للتشويش على مطالب جمعة الحساب التى تتركز مطالبها فى إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور ورفض انفراد فصيل بعينه بكتابة الدستور، والمطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية وإصدار قانون الحريات النقابية ووضع حد ادنى وحد أقصى للأجور فى مصر ورفض مؤامرة استيلاء جماعة الإخوان المسلمين ووزيرها خالد الأزهرى على الإتحاد العام للنقابات وضرب الحركة النقابية المستقلة..
كما إن مؤتمر عمال مصر الديمقراطى ودار الخدمات النقابية والعمالية إذ يؤكدان على تمسكهما بتحقيق مطالب جمعة الحساب وفى القلب منها مطالب عمال مصر، إسقاط قانون النقابات العمالية 35 لسنة 1976، ووقف تعديلات وزير القوى العاملة على هذا القانون، إصدار قانون للحريات النقابية يتوافق مع الاتفاقيتين 87، 98 الخاصتين بالحريات النقابية والموقعة عليها مصر، وضع حد أدنى للأجور لا يقل عن 1500 جنيه، زيادة المخصصات المالية للتعليم والصحة، ووضع خطة واضحة للقضاء على مشكلة البطالة. كما يذكرون الجميع بأن المحاكمات الهزلية التى تأتى ببراءة القتلة والتى كان أخرها موقعة الجمل هى مسئولية القوى السياسية الحاكمة الآن، وعلى رأسها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، الذى وعد بإعادة محاكمة قتلة الثوار، مؤكدا أن دم الشهداء فى رقبته، ومطالبين بضرورة تشكيل محاكم ثورية لإعادة محاكمة رموز النظام البائد وهو ما طالبنا به منذ قيام الثورة المصرية.. إلا أن ذلك لن ينسينا مطالبنا التى استشهد من اجلها خيرة شباب هذا الوطن والتى يتهرب منها من يحكمون الآن!!