صرَّح مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية المكلف الشئون الأوروبية فيليب غوردون في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الثلاثاء بأن الولاياتالمتحدة ستدعم فرنسا في حال رأت من الضروري التدخل عسكريًّا في مالي. وقال غوردون: "فرنسا تشدد في كل الاجتماعات على أهمية دول الساحل وفي كل مرة نلتزم العمل معًا".
وأضاف: "نحن ندعم موقف فرنسا وإذا رأت أنه من الضروري التدخل عسكريًّا، فيمكنها أن تعتمد على دعم الولاياتالمتحدة".
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد جدد التأكيد في وقت سابق على عزم بلاده دعم تدخل عسكري في مالي للقضاء على المجموعات الإسلامية التي تحتل شمال البلاد.
وأشار إلى أن فرنسا مستعدة لتقديم الدعم على المستوى اللوجستي والسياسي والمادي للمبادرة التي ستتخذها الدول الأفريقية.
وقال مسئول كبير في الأممالمتحدة: "انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان وقعت في كافة أنحاء مالي، سواء في الشمال الذي تحتله حركات إسلامية مسلحة أو في الجنوب من مسلحين مقربين من الانقلابيين الذين أطاحوا بالنظام في 22 مارس".
وأعلن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة إيفان سيمونوفتش مساء الاثنين في باماكو أن الأسباب العميقة لازمة مالي هي خصوصًا انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان، ولوحظت تلك الانتهاكات في شمال مالي وجنوبها على حد سواء.
وأدلى سيمونوفتش بهذه التصريحات في أعقاب زيارة استغرقت أربعة أيام إلى مالي حيث التقى عددًا من قادة المرحلة الانتقالية بمن فيهم الرئيس ديونكوندا تراوري ورئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا، وانتقل أيضًا إلى مدينة موبتي التي تقع عند حدود الشمال وجنوب البلاد.
جدير بالذكر أن عسكريين بقيادة الكابتن حمادو هايا سانوغو أطاحوا بالرئيس امادو توماني توري في 22 مارس الماضي، وسرعان ما أعادوا الحكم للمدنيين لكنهم ظلوا يتمتعون بنفوذ كبير في باماكو، حيث وجهت تهم لمسلحلن مقربين من الانقلابيين بأنهم خطفوا وعذبوا وقتلوا العديد من الأشخاص، بين مدنيين وعسكريين، يعتبرون من أنصار الرئيس المخلوع.