أيام قليلة ويتأكد خروج ثروت مكي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلي المعاش، ليترك خلفه فراغا يستحق القتال عليه.. لذا فإن كل من روؤساء القطاعات ممن دخلوا حيز الترشيح يحدوهم الأمل في الفوز بمنصب الرجل الثاني في وزارة الإعلام، بل وأن أغلبهم تسلح للمواجهة القادمة علي المنصب من خلال الخبرات العملية، والقدرة علي إدارة الملفات الهامة في المبني.. ومن هؤلاء إسماعيل الششتاوي رئيس قطاع الإذاعة والقائم حاليا ببعض أعمال رئيس الإتحاد، ويبلغ الششتاوي من العمر 59 عام، ورغم أن كل التجارب أثبتت عدم قدرته علي اتخاذ القرارات المصيرية، أو البت في المشكلات العالقة إلا أنه المرشح الأول للمنصب، وذلك لقدرته علي التفاوض والمماطلة مع الأطراف المتنازعة والثائرة وذوي المطالب داخل الإتحاد، إلي جانب قدرته علي امتصاص الغضب، والتسويف ما يعطي الفرصة لأصحاب القرار لاتخاذ ما يرونه مناسبا للفترة الراهنة دون التعرض لضغوط الفئات الغاضبة. ثاني الأسماء المرشحة لمنصب رئيس الإتحاد هو محمد عبد الله رئيس القطاع الإقتصادي، ويبلغ من العمر حوالي 57 سنة، ويتردد أن هناك مخطط يرمي إلي ترقيته للمنصب علي أن يتم حل القطاع الإقتصادي تماما وإلحاق العاملين به علي شركة صوت القاهرة، والتي ستقوم بدوره الخاص بالتسويق، كما يتردد أيضا أنه سيتم حل قطاع الإنتاج وإلحاقه بمدينة الإنتاج الإعلامي ليكونا معا كيانا واحدا إنتاجيا يطلق عليه الشركة المصرية للأنتاج. يأتي بعد ذلك إبراهيم العراقي أصغر وكيل وزارة بالمبني حيث لم يصل عمره 51 ويتولي رئاسة المكتب الفني لوزير الإعلام خلفا لسامي السعيد الذي خرج للمعاش، ويتردد أنه حامل ملف هيكلة إتحاد الإذاعة والتليفزيون، وهو الأمر الذي يدعم مسألة توليه لرئاسة الإتحاد. أما ابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار فيدخل هذا الصراع مدعم بما أنجزه في القطاع حيث أنه منذ توليه المنصب استطاع الخروج من أزمات عدة سواء اضرابات أو مظاهرات من العاملين وتهديد بتسويد الشاشة، لكنه خرج بالقطاع دون خسائر وبأقل تكلفة ممكنة للوزارة، وبالرغم من المستوي السيئ لشاشة الأخبار إلا أن المسئولين يحمدون له احتواء الغضب والإستمرار بأقل الجهود الممكنة. أخر المرشحين هو علي عبد الرحمن الذي يبلغ 51 سنة، ويعول رئيس قطاع القنوات المتخصصة علي علاقاته المتشعبة داخل الوزارة وخارجها والتي أهلته من قبل لرئاسة القطاع.