عندما تذكر كلمة أوبرا نتخيل على الفور دار الأوبرا المصرية، ولن نتخيل على الأطلاق أن يكون بمصر مكان أخر يحمل نفس الأسم والمعنى للأوبرا المصرية، منذ شهور قليلة تم أفتتاح " ماست أوبرا هاوس "، والتي تعتبر ثاني داور أوبرا في مصر وأول دار أوبرا خاصة.. من خلال السطور التالية نتعرف على أهم مزايا ونشاطات وأهداف " ماست أوبرا هاوس ". تحدثنا مع دكتورة وفاء مدير عام الأوبرا، ومحمد الغندور مسئول العلاقات العامة بالأوبرا، وقالوا أن " ماست أوبرا هاوس " هي أول دار أوبرا خاصة بمصر، والتي تقع بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بمدينة السادس من أكتوبر،وبها قاعة للمؤتمرات والندوات الثقافية، وقاعة للمعارض التجارية، والفنية، والخيرية، والفنون التشكيلية، ومركز لتنمية المواهب للأطفال، والكبار، ونقوم من خلاله بتعليم الرسم بالزيت، والفحم، والرسم على الزجاج، وتعليم فن النحت، وتعليم كيفية تصنيع عرائس الماريونيت، وكيفية تحريكها، بالأضافة إلى تعليم جميع أنواع الموسيقى، ونقوم من خلالها بتعليم فن الباليه، وتقديم دروس أيروبكس بكافة أنواعه، ويحتوي المكان أيضًا على صالون ثقافي لمناقشة الموضوعات الهامة، ومكان أخر للترجمة الفورية وتحتوي على أمكانية ترجمة أربع لغات، بالأضافة لمسرح الأوبرا والذي تم تجهيزه ليأخد 1000 شخص، ومجهز بأحدث أجهزة الصوت والإضائة والميكانيزم، ويحتوي المسرح أيضًا على مهندسون صوت، ومهندسون إضائة، والمسرح مجهز على أعلى مستوى بحيث أن يقام به حفلات ومهرجنات. وبداية " ماست أوبرا هاوس " كانت في شهر أكتوبر 2011 وتم أفتتاحها في ذلك الوقت، وبحضور فرقة " سيسم أستريت " وهذه فرقة أنجليزية والتي أخز عنها فكرة عالم سمسم، وقاموا بتقديم 11 حفلة في خمسة أيام.
ويقوموا المسؤولون عن " ماست أوبرا هاوس " الأن بتنظيم أستقبال لفرق أوبرا وفرق باليه، بالأضافة إلى تعاقدهم مؤخرًا مع بيت العود " نصير شمة "، ويعتبر هذا خامس بيت عود في مصر والعالم العربي، ويقوم " بيت العود " بتعليم العود، والإيقاع، والناي، والأنون، بالأضافة إلى تعليم الغناء، وتعليم التمثيل والمونتاج والأخراج وفن الإلقاء، وكل ذلك يتم على أيدي أكبر المتخصصون، وفي النهاية يتم عمل كورسات، وفي نهاية كل عام يقوموا بعمل حفلات لتقديم المواهب التي قدمت طوال العام.
وعن الفرق بين " ماست أوبرا هاوس " ودار الأوبرا المصرية تقول : دار الأوبرا المصرية لها كل الأحترام لأنها أول أوبرا أنشأت بمصر، والفرق الوحيد بينهم هو أن " ماست أوبرا هاوس " قطاع خاص، وكل النشاطات التي يقوموا بتقديمها هي نفس النشاطات التي تقدمها دار الأوبرا المصرية، وأضافوا : بعد المكان بين دار الأوبرا المصرية و " ماست أوبرا هاوس " يجعل المنافسة شبه معدومة.
وعن الشروط التي يضعوها وتشابها مع دار الأوبرا المصرية تقول: أن الألتزام بالملابس الفورمال فقط يكون بحفلات الموسيقى العربية، أما باقي الحفلات مثل الفرق الشبابية فيكون هنا الحضور بالملابس الكاجول، وأضافت : نحن نتفق مع الأوبرا أيضًا في عدم دخول المأكولات والمشروبات لأن ذلك يعوق الجمهور على التركيز. وعن الحفلات التي قدمت على مسرح " ماست أوبرا هاوس "، حفل للمطرب مدحت صالح، وحفل للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غوباشي وعازف البيانو عمرو سليم، وحصلت هذه الحفلة على إقبال شديد من الجمهور. ومن جه أخرى قالت د/ وفاء : تعتبر " ماست أوبرا هاوس " محظوظة بسبب موقعها المتميز في وسط مجموعة من الكومباوند الراقية والتي يتميز سكانها بتذوق الفن، وكانوا بحاجة لمكان مثل هذا، ولذلك هناك إقبال شديد على " ماست أوبرا هاوس " رغم أنها في مرحلة البداية. وعلى الرغم من أن " ماست أوبرا هاوس " أوبرا خاصة إلا أن أسعار التذاكر تتقارب من أسعار دار الأوبرا المصرية، وفي بعض الأحيان تكون أقل. يمنى سعيد