إسكندر : الفيلم المسئ للرسول فخ للربيع العربى ومن الظلم اعتبار أقباط المهجر كلهم موريس صادق وعصمت زقلمة
إسكندر: موريس صادق موتور ومجنون ويستيقظ كل يوم على إساءة الإسلام
إسكندر : الكنيسة تبرأت من موريس صادق وأسقطت الجنسية عنه من ثلاث سنوات
إسكندر : نطالب بسحب الأنبا بيشوى من الإنتخابات البابوية لأنه طائفى أكثر من اللازم والأقباط يحتاجون رجل يتمتع بالهدوء
إسكندر: الأقباط يعيشون حالة الإضطهاد أكثر ودور الكنيسة السياسى إنتهى
عاشت مصر منذ أيام قليلة ، حالة مشتعلة عقب نشر الفيلم المسئ للرسول على المواقع الإلكترونية وهو الأمر الذى كاد أن يُفجر أزمة كبيرة لولا تدارك المصريين قيمة وحدتهم ولكنه فى نفس الوقت فتح الملف الأكثر خطورة فى مصر وهو ملف الأقباط فى مصر، فهل لنا أن نسئل كيف ينظرون إلى مصر بعد الثورة وهل أخذوا حقهم أم أن الإضطهاد مازال موجود .
وفى حوار خاص ل"بوابة الفجر" مع ، طارق إسكندر عضو المجلس الإستشارى القبطى وعضو ائتلاف أقباط مصر ، لنتعرف منه على حال الأقباط المصريين ، وكيف ينظر إلى قرارات الدكتور مرسى وإدارته للبلاد ؟ .
فى البداية كيف ترى قضية الفيلم المسئ للرسول ؟
الفيلم المسئ نحن المصرين مسلمين وأقباط من نشرناه ، وعملنا له تلك الضجة الإعلامية ، وهو أولاً وأخيراً صناعة أمريكية صهيونية وفخ لدول الربيع العربى فلم نجد مثلاً فى البحرين أو دول الخليج أى إحتجاح والمقصود أن تقع تلك الدول فى تصرفات حتى يصدر الكونجرس أن تلك الدول إرهابية .
ومارأيك فى تصرف موريس صادق ؟
موريس صادق تبرأت منه الكنيسة منذ أكثر من سنة بسبب تصريحاته وإذا مات لا توجد كنيسة تصلى عليه فهو رجل موتور مجنون يستيقظ كل يوم على سب الإسلام وله مؤلفات ضد الكنيسة المصرية وأُسقطت الجنسية عنه منذ ثلاث سنوات .
وما رأيك فى تبعيات الموقف مثل ماحدث فى لبيبا ؟
بالطبع خطأ وقعنا فيه وكانت النتيجة أن هناك الأن بوارج حربية فى ليبيا وهو مايهدد أمننا القومى ولاننسى أن مصر هى الجيش العربى الوحيد الأن وأقواهم وهذا أمر يؤرق الجميع بلا شك .
وما رأيك فيما اتخذته الكنيسة من موقف تجاه ذلك ؟
أعتقد أن الكنيسة قد أخذت موقفاً مشرفاً عندما أصدرت بيانات تتبرأ من هذا الفيلم ومن صانعيه وذلك هو أخلاق المصريين عموماً .
هل يُفكر أقباط المهجر جميعهم بطريقة موريس صادق ؟
أولاً أشكرك على هذا السؤال وهو فى غاية الخطورة إن أقباط المهجر هم الأقباط الذين يعيشون فى أمريكا وكندا وما إلى ذلك من بلاد ومن غير المعقول ، أن نعاتبهم ونتهمهم جميعاً بسبب موريس صادق أو عصمت زقلمة فهم مواطنون ينتمون إلى تلك الأرض ويفخرون بها ويجب ألا نخلط الحابل بالنابل .
هل ترى أن للكنيسة دور فى الوقت القادم حتى يمكن السيطرة على الأمر بعد ذلك؟
نعم يجب على الكنيسة بل والأزهر والدولة أن يكون هناك احتواء للمصريين فى الخارج ، وألا يتركوهم فريسة للمخططات الصهيونية والأمريكية ، ومن غير المعقول أن يكون التصويت فى الخارج ل 300 ألف مواطن مصرى بينما المصريين تخطوا ال 11 مليون مصرى .
ومارأيك فى احداث السفارة وعدم مشاركة الإخوان بالقدر الكافى؟
من حق الشباب أن يعبورا عن غضبهم ولا يمكن أن يعبروا إلا أمام السفارة ولكن كنت أتمنى أن يكون بشكل حضارى ، وعدم نزول الإخوان كان من أجل عدم إحراج رئيسهم .
هل هناك دور للكنيسة المصرية فى الحالة السياسية فى الوقت القادم ؟
الكنيسة إنتهى دورها السياسى بعد الثورة ففى عصر مبارك كان هناك إضطهاد وليس لهم حقوق وكان النظام يستخدم الورقة الطائفية فى التعامل ومن هنا دخلت الكنيسة اللعبة السياسية وتحديداً بعد كنيسة القديسين وتظاهر الأقباط خارج الكنيسة وقتها نزل الأقباط للشارع المصرى واستدرجت الكنيسة إلى اللعبة السياسية ولكن الأن ومع ظهور المنظمات والأحزاب عادت الكنيسة كما كانت عليه ، وبدأ دور الأحزاب وهو الأفضل للمصريين عموماً ، فضمان مدنية الدولة هو نزول الأقباط إلى الحياة السياسية .
هل يمكن أن يكون للأقباط قائمة مستقلة بذاتها فى الانتخابات ؟
أنا ضد هذا المبدأ وأعتبره نوعاً من التقسيم والتمميز ولكن علينا أن نندمج فى الأحزاب ونرى المصريون جميعاً "المسلم والمسيحى" من أجل إعلاء شأن هذا البلد ، وهذا ما حدث فى إئتلاف اقباط مصر الذى يرأسه الدكتور مصطفى المراغى إبن عالم الأزهر الكبير الشيخ المراغى .
وماذا عن المطالب التى نادت بتقنين أوضاع الكنيسة المالية كما قدمت الكنيسة مطالب بتقنين وضع الإخوان المسلمين ونلتزم جميعاً بدولة القانون ؟
أولاً ماهو وجة المساواة بين جماعة ليس لها أى سند قانونى إلى الكنيسة التى هى فى الأصل مؤسسة لها هيئاتها وقوانينها ، ثم أن الكنيسة لا تأخذ شيئاً من الدولة ، وجميع أموالها من التبرعات والعشور، وهناك فى وزارة الأوقاف جانب مختص بالكنيسة فهناك وزارة الأوقاف القبطية ضمن الوزارة أى أن الأمر يدخل أيضاً فى نطاق المراقبة من قبل الدولة ولكن من يراقب الإخوان المسلمين ؟ .
هل هناك اضطهاد للأقباط مازال موجود ؟
نعم موجود وبصورة أشد ويكفى المقالات التى تنتقدنا كماحدث منذ أيام ، مع رئيس تحرير الأهرام المسائى فى مقاله الإفتتاحى ، الذى قال فيه "الإنجيل المحرف" فهل يعلم أن راتبه يدفعه المصريون والأقباط منهم فهل ندفع ليسبونا فى نهاية الأمر إضافة إلى فكرة النائب القبطى التى اختفت والمناصب التى مازلنا ممنوعين منها ، ويكفى سيل الفتاوى التى تخرج من حين لأخر ، لذلك أطالب المستشار أحمد مكى الذى أرهق نفسه بقانون طوارئ ، أن يصدر قانون ليحمي الأقباط من هذا السيل من الفتاوى وأخر الأمر حرق الإنجيل كما حدث أمام السفارة وهو ما تقدمنا به ببلاغ ضد النائب العام ضد الشاب إسلام .
وماذا عن الإنتخابات البابوية ولماذا ترفضون الأنبا بيشوى ؟
بصراحة نرفضه لأن علاقته بالمجتمع ليس طيبة وهو طائفى أكثر من اللازم وسفينة الأقباط تحتاج إلى من يقودها بهدوء .
أولاً ماهو رأيك فى التأسيسية وتشكيلها ؟
أرى إنها تأسيسية باطلة لا تعبر عن كافة الشعب المصرى ولقد وعد الرئيس بإعادة النظر فى تشكيلها ولكنه فى نهاية الأمر أبقى عليها كما هى وأخلف وعده .
ومارأيك فى تشكيل المحافظين والمجالس القومية ؟
إن كنت تتحدث عن المحافظين والأعلى للصحافة والقومى لحقوق الإنسان فهى مجرد تسديد فواتير للدكتور مرسى ، لمن وقفوا بجانبه ليس أكثر فكيف للمجلس القومى لحقوق الإنسان يخلو منه أبو سعدة وهو الذى يمثلنا خارج مصر وما شأن أشرف عبد الغفور بالمجلس الأعلى للصحافة ، وما شأن صفوت حجازى بحقوق الإنسان فمن المفترض أن يكون الأمر على قدر المسؤلية .
وماذا عن الفريق الرئاسى لمرسى ؟
فريق الرئاسة هو فريق بلا صلاحيات معظمهم إخوان حتى النخاع والمساعدين ايضاً فكيف يكون رئيس حزب النور للتواصل الإجتماعى والحزب لديه مشاكل مع كافة التيارات السياسية الأخرى .
كيف ترى زيارات الرئيس الخارجية ؟
انها تطبيق لسياسة الديون والإستثمارات كلها إستهلاكية وليست إنتاجية فقطر تستثمر 8 مليون فى الساحل الشمالى فى الشاليهات وما إلى ذلك ونحن فى هذا الوقت لا يهمنا هذا بل يهمنا الإنتاج .
وفى النهاية وجه طارق إسكندر رسالة إلى الرئيس مرسى قائلا فيها : "لا يغرنك السلطة والإستحواذ ، لأن الشعب المصرى قوى وتعلم من قبلك كيف كان فى يده كل شئ وخسر فى النهاية ، وأحذر المؤامرة الأمريكية وحافظ على الجيش المصرى" .