جاء خبر عودة الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، بأمر من خادم الحرمين الشريفين، بعد قرار الأوقاف السعودية وقفه عن إمامة الحرم النبوي منذ نحو عام تقريبًا، ليسعد ملايين المصلين حول العالم الذين اعتادوا على صوته بالحرم منذ نحو 21 عاما.
كان الشيخ الحذيفي تم وقفه منذ ما يقرب من عام، بعد خطبته الشهيرة عن الشيعة، حيث طالب فى خطبته بسحب الجنسية ممن تظاهروا فى قرية العوامية فى القطيف وإيداعهم فى سرداب "أبو صالح محمد بن الحسن العسكري"، بعد أن اعتبر ما قاموا به عملا مفسدًا وإجرامًا شنيعًا.
يذكر أن عام 2011م قد شهد مظاهرات في محافظة القطيف بلدة العوامية رفعت فيها مطالب حقوقية استمرت 7 أشهر بداية من مارس إلى سبتمبر، وذلك بشعارات مسالمة مع الدولة.
وقد قال الشيخ الحذيفي فى خطبته الشهيرة "إن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم براء من عقيدة الروافض كما بريء منها الصحابة، فما دام ان هؤلاء يتصرفون باسم أبي صالح وثوراتهم لأجله وهو معدوم لم يولد أصلا كما فى كتاب الكافي وهو عمدتهم، فأعطوهم فرصة لزيارته فينظروا...أما الدولة الخارجية التي غررت بهؤلاء الشباب فخير لها أن تعدل فى رعاياها وتقبل على إصلاح أمورها على الحق والعدل وواجب عليها ان تنصف أهل السنة وأن تعدل فيهم وتكف عن التنكيل بهم وتمكنهم من الجمعة والجماعة وممارسة الدين الإسلامي الحق فى عاصمتها وفى غيرها".
وأضاف أن الشيعة فى عهد خادم الحرمين الشريفيين وفى عهود من قبله فى هذه الدولة متمتعون بحقوق المواطنة وقد نالوا من هذه الدولة خيرات الله التى لا تعد ولا تحصى، وشاهد الحال يصدق ذلك بالنظر إلى حالهم قبل هذه الدولة.
يكمل: "ننتظر من منظمة المؤتمر الإسلامي ان تقول كلمة الحق فى الممارسات المنافية للإسلام وان تحذر المنظمة الدول الأعضاء من التدخلات السافرة من بعض أعضائها على سيادة الدول الأعضاء ومملكة البحرين لاتزال أحداثها ماثلة ولا يزال حكامها يعانون من التدخل فى شئونها ومن أجل ذلك طلب حكام البحرين الاستعانة بإلحاح بأشقائهم وعلى رأسهم خادم الحرمين فلولا الله وهذه الاستعانة لوقعت كوارث فى المنطقة لا يعلمها إلا الله".
وتابع قائلا: "ننتظر من علماء المسلمين فى العالم الإسلامي أن يعقدوا مؤتمرا فى رابطة العالم الإسلامي يعالجون فيه مشاكل المسلمين ويدينون مثل هذا الشغب والفوضى فى المملكة، لأن أمن المملكة العربية السعودية هو أمن للعالم الإسلامي ويحذرون من كل دعوة معادية للإسلام بصراحة القول بعيدا عن المؤثرات الأخرى، والمملكة لا تحتاج فى الدفاع عنها إلا الله تبارك وتعالى".
جدير بالذكر، أن محافظة القطيف تتميز بتعدد التيارات السياسية والفكرية من شيوعية وبعثية ومذهبية ومعارضة مناهضة للدولة، وأصبحت "القطيف" ذات النضح السياسي المبكر قبل مناطق المملكة الوسطي والجنوبية والشمالية، وذلك بعد اكتشاف النفط، ووجود شركة أرامكو السعودية للنفط، والتي كان اغلب عمالها السعوديين من أبناء المنطقة الشرقية الذين أطلوا باكرا على الثقافات المختلفة العربية والغربية، وشكلوا أحزابا سياسية بمناطقهم لإختلاطهم بأجناس مختلفة وفدت للعمل بالشركة.