مظاهرة أخرى لشيعة السعودية في المنطقة الشرقية

الرياض تبدى مخاوفها من امتداد مظاهرات البحرين اليها

قالت مصادر شيعية السبت إن الشيعة في المملكة العربية السعودية قد نظموا مظاهرات محدودة في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط بالقرب من البحرين المجاورة بعد أيام من إطلاق السلطات سراح سجناء عقب احتجاج مماثل.
وقالت المصادر إن عشرات من الشيعة قد تجمعوا يوم الخميس في القطيف وهى البلدة الشيعية الرئيسية في المنطقة للمطالبة بالإفراج عن سجناء محتجزين منذ فترة طويلة دون محاكمة.
وكانت السلطات السعودية قد أفرجت خلال الأسبوع الماضى عن ثلاثة سجناء بعدما نظم الشيعة في بلدة العوامية المجاورة لبلدة القطيف تظاهرة صغيرة حسبما ذكر مواطنون شيعة.
وقال محللون إن السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم تشعر بالقلق من امتداد التظاهرات في البحرين الى الأقلية الشيعية ومعظمها يقيم في المنطقة الشرقية مصدر الثروة النفطية في السعودية.
ويقول الشيعة في السعودية إن أحوالهم قد تحسنت منذ أن بدأ العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تنفيذ إصلاحات ولكن لا زالت ثمة قيود على توليهم مناصب حكومية رفيعة فيما تنفي الحكومة هذه الاتهامات.
ويستفيد الشيعة مثل غيرهم من المواطنين السعوديين من مزايا تمنحها لهم الحكومة تصل تكلفتها الى 37 مليار دولار حيث كان العاهل السعودى الملك عبد الله قد كشف النقاب عنها عقب عودته من الخارح حيث أمضى ثلاثة أشهر في الخارج للعلاج.
وكانت العوامية قد شهدت تظاهرات استمرت بضعة أسابيع في عام 2009 بعد أن شنت الشرطة السعودية عملية بحث عن رجل الدين الشيعي نمر النمر الذي أشار في خطبه الى أن الشيعة فى السعودية قد يسعون في يوم من الأيام لتأسيس دولة مستقلة.
وقال مسئولون إن الشيعة يمثلون عشرة فى المائة من سكان المملكة السعودية رغم أن دبلوماسيين يقدرون أن النسبة أقرب الى 15 في المائة.