نشرت صحيفة تلجراف خبرا اوردت فيه ان الرئيس الإيراني اتهم الولاياتالمتحدة وغيرها بإساءة استخدام حرية التعبير و فشلهم في التحدث علنا ضد تشويه صورة معتقدات الناس و"الأنبياء"، في إشارة واضحة إلى الفيديو الذي انتج مؤخرا في الولاياتالمتحدة والذي يهاجم الإسلام ويستهزئ بالنبي محمد. و قد استخدم الرئيس الايراني الذي دعا الى تدمير اسرائيل، خطابه للتنديد باحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والفيتو الامريكي في مجلس الامن الدولي لدعم حليفتها. حث جميع الدول على "تقديم المحتلين للمساءلة وبذل الجهود لإعادة الأراضي المحتلة إلى أصحابها الشرعيين."
أنحى باللائمة على حق النقض "التمييزي" للولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا لعدم قيام مجلس الأمن بضمان السلام في العالم، ودعا لتغيير النظام "لصالح الدول مع الاعتبار الواجب للعدالة ". كما خاطب السيد أحمدي نجاد قادة ووزراء أكثر من 100 دولة، و مشى سفير اسرائيل لدى الاممالمتحدة رون بروسور من قاعة الجمعية العامة. وقال بروسور في بيان "أحمدي نجاد أظهر مرة أخرى أنه لا يهدد فقط مستقبل الشعب اليهودي، بل يسعى لمحو ماضينا. توضح ثلاثة آلاف سنة من التاريخ اليهودي خطر تجاهل المتعصبين مثل الرئيس الإيراني، خصوصا وأنه يقترب من الحصول على أسلحة نووية. اولئك الذين يتجاهلون كلماته البغيضة اليوم، سوف يتحملون مسؤولية أفعاله غدا."
وتعتبر اسرائيل ايران المسلحة نوويا تهديدا وجوديا، ولكن تصر ايران على ان برنامجها النووي لاغراض سلمية بحتة وتهدف فقط الى انتاج الطاقة النووية. يعتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن طهران تقترب من انتاج سلاح نووي ويضغط علي الولاياتالمتحدة لوضع "خطوط حمراء" و إذا عبرتها، قد يؤدي إلى عمل عسكري أمريكي. ورفض الرئيس باراك أوباما لتعيين أي "خطوط حمراء". لم يغادر الوفد الأميركي اجتماع يوم الاثنين، كما فعل في الماضي عندما هاجمت اسرائيل ايران مباشرة.
لم يسم احمدي نجاد اسرائيل أو الولاياتالمتحدة في خطابه ولكن اهدافه كانت واضحة عندما قال: "لقد شهدنا أن بعض أعضاء مجلس الأمن الذين لديهم حق النقض قد اختاروا الصمت فيما يتعلق بالرؤوس الحربية النووية لنظام مزيف، بينما في الوقت نفسه يعيقون التقدم العلمي للدول الأخرى ". و قد نظم الأمين العام بان كي مون أول اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن سيادة القانون على أمل أن يرسل إشارة قوية إلى الناس في كل مكان أن قادة العالم "جادين في إنشاء مؤسسات تعمل بصورة جيدة وتحقيق العدالة". وقال للمندوبين انه فخور بأن الأممالمتحدة تعزز سيادة القانون في أكثر من 150 بلدا. ودعا بان جميع الدول إلى تطبيق القانون على قدم المساواة، على الصعيدين الوطني والدولي، وعدم السماح بسياسية المصلحة الذاتية لتقويض العدالة. كما دعا قادة العالم "للالتزام بأعلى معايير سيادة القانون في صنع القرار في جميع الأوقات".