محمد كمال مرسي: أقول وبقوة نعم نستطيع تحقيق النهضة.. وهذا يتحقق من التوزيع العادل للموارد والقضاء على الفساد .
قال الرئيس محمد مرسي أن القوى السياسية والأحزاب وقعت على وثيقة الأزهر ووقعت على وثيقتين أخريتين وأنني أضمن أن تكون الدولة بها حرية كاملة وتكون دولة ديمقراطية حديثة وأنا أرعى هذه المبادئ وأن أرعى الدستور والقانون ليل نهار ونحن نتحدث عن الدولة المصرية التي نريدها جميعاً. وقال أن من طبيعة المرحلة هو الخوف من تيار الاسلام السياسي ولا يجب أن تخشى الأحزاب من بعضها ولا مجال لتخوف وتربص وأن هناك مناخ من الحرية . وبالنسبة للانتخابات الرئاسية فقال أن الدستور ومسوداته هي التي تحدد وضع الدستور. وأكد أن ابداء الرأي في اللحكومة والرئيس والنقد البناء فهذا ح للجميع أن يقول رأيه في الرئيس وبالنسبة لحل المشكلات فهي تحتاج وقت وأن تقسيم الوقت في حل المشكلات فهذه حلول نوعية مثل مشكلة المرور والقمامة ومشكلات المائة يوم هي مشكلات لها أولوية، والحكومة تسعى لحل الأزمات التي تواجه المواطنين . لدينا تصور شامل والحكومة بدأت وتعمل لمنع الأزمات وحل المشكلات الأنية الطارئة لكن هذا مهم ، ولكن المهم ايضاً هو النهضة – التنمية الحقيقية ، والإنتقال الى الاستقرار والنمو الحقيقي. ونحن نتحرك حركة كبيرة في مجال الاستثمار من أجل جذب المزيد من الاستثمارات وموارد الوطن كثيرة لكن أسيئت ادارتها ونحن نستثمر في الصناعة والزراعة وأنا تحركت شمالا وجنوباً من أجل توسيع مجال الاستثمار وأنا لا أريد أن تطول الفترة الانتقالية والنهضة ستتحقق بالفعل ونسعى لذلك ، وهناك توزيع عادل للثورة ومحاربة الفساد وهذا ميراث أثقل كاهلنا . وأضاف الرئيس محمد مرسي أن ملف التعليم يحتاج لنظرة شاملة وهذا ما يفعله الوزراء الآن مؤكدا أن المتاح من الموارد والذى ينفق على التعليم غير كاف وان قيام المدرسة والجامعة بدورها الحقيقى يحتاج انفاق وهذا سيبقى دور الدولة. وقال الرئيس في لقائه على التلفزيون المصري : “نحتاج لضعف ما ينفق على التعليم ونريد أن نصل بما ينفق من الحكومة على التعليم الى 100 مليار مؤكدا أنه في الموازنة القادمة سيرتفع حجم الانفاق على التعليم . وتمنى الرئيس ان يكون هناك خريج قادر على حمل المسئولية ويكون ذا كفاءة عالية لأن الوطن لا يمكن ان يبنى في جميع المجالات الا بالاعتماد على التعليم . وناشد مرسي العاملين فى مجال التعليم الخاص ان يراعوا ان المصاريف تثقل كاهل المواطنين كما ناشد المعلمين واساتذة الجامعة بالقيام بدورهم للقضاء على مشكلة الدروس الخصوصية مؤكدا أن المعلمين لهم حقوق كثيرة ولكن عليهم الصبر بعض الوقت لكي تستطيع الحكومة تلبيتها. وردا على سؤال حول العشوائيات.. أكد الرئيس على سعي الدولة لاقامة مناطق بديلة لسكان العشوائيات او تطوير تلك المناطق ولفت إلى أن هناك اهتمام خاص من المحافظين والوزراء لحل مشكلاتهم. وحول الفساد الإداري .. أكد الرئيس ان الفساد بدأ من رأس الدولة ثم انتشر في بعض انحاء الدولة وليس كلها ولا يمكن التقدم الا بالقضاء على الفساد . وقال الرئيس “لعلكم لاحظتم التغييرات الادارية التى حدثت لتحقيق فساد اقل وتوزبع عادل للسلطة والثروة.. ولن ندع ابدا مفسدا فى مكانه ليستمر ولكن بالقانون وليس باجراءات استثنائية والفساد كان ثقافة نظام . وأشار مرسي أن هؤلاء المفسدون جرفوا ثروة الوطن واخرجوها خارج البلاد وأنه اتحرك فى العالم كله لاسترداد الاموال المنهوبة مؤكدا الفساد يضعف منظومة التنمية ويؤثر على الإستثمار ويؤثر على العدالة الإجتماعية. وشدد مرسي على العمل على القضاء على الفساد وأن ثقافة الماضي انتهت ولا اريد ان استخدم اجراءات استثنائية وانما سيتم القضاء على الفساد بالقانون .
وقد بدأ الرئيس محمد مرسي حديثه مع التلفزيون المصري بتوجيه التحية للشعب وتمنى الرحمة لشهداء الثورة ، كما وجه الرئيس تحية خاصة لاسر الشهداء وتحية مصابي الثورة . وردا على سؤال عن شعوره لدى فوزه بالرئاسة قال الرئيس :” كنت مشفق على نفسي وارجو التوفيق من الله فكوني اول رئيس بعد الثورة يضع على عاتقي مسئولية ضخمة لا تجعلني انام قرير العين”. وأكد مرسي على يقينه بان الثورة ستأتي بالخير لمصر ومعرفتي بالشعب تجعلنى متفائل جدا فالامال كبيرة والجهد المطلوب كبير ونستطيع ان نحقق اهدافنا ولكننا نحتاج لبعض الوقت . وحول نظرته لثمن التغيير والثورة.. قال الرئيس أن الشعب المصري باكمله كان مشارك في الثورة وكان منهم شهداء ومصابين ودماؤهم كانت وقود لاستمرار الثورة كل من نزل كان يمكن ان يكون شهيدا فالكل كان يضحي بنفسه في سبيل التخلص من الفساد مؤكدا الشعب كله دفع ثمن الفساد وتدني الخدمات واستئثار حوالى 32 أسرة بكل موارد الدولة وتحتكرها وكانت القشة التى قصمت ظهر البعير الإنتخابات المزورة وكان الغضب بعد الانتخابات هو الشرارة للثورة . وأشار الرئيس أن الشعب الذي شارك في مراحل التغيير السياسي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لايمكن ان يعود ليغلق بابه على نفسه ويقبل الفساد . وأكد مرسي الأمن تحسن ولم يعد يتدخل في حريات الناس ولم يعد أمنا سياسياولن تتحقق التنمية الا بالاستقرار الأمني مشيرا إلى أن الاستقرار بمفهومه العام لا يتحقق الا بعد بعض الوقت ولكن طالما هناك قواعد ونظام راسخ في البلاد سيتم تحقيق الاستقرار وشدد الرئيس على دعم المسيرة الديمقراطية والارادة الشعبية .