سجل عدد الطلاب البريطانيين الذين تسجلوا في الجامعات للعام الدراسي الذي يبدأ في ايلول/سبتمبر 2012 تراجعا نسبته 8,7 % بعد زيادة كلفة الدراسة التي قد تتضاعف بل تزيد ثلاث مرات في العام الدراسي المقبل لتصل الى تسعة الاف جنيه استرليني (10700 يورو) في انكلترا على ما اظهرت الارقام الرسمية. وقد تسجل 462507 طالب للعام الدراسي الجامعي 2012-2013 وهي النسة التي سيبدأ خلالها تطبيق الزيادة في مقابل 506388 طالبا في العام السابق اي بتراجع نسبته 8,7 % وفق الهيئة التي تمنح هذه المقاعد الجامعية (يوكاس).
تراجع عدد المسجلين (9,9 %) خصوصا في انكلترا التي تطبق فيها الزيادة في حين ان عدد المسجلين تراجع بنسبة 1,9 % في ويلز و4 % في ايرلندا الشمالية.
وتراجع مجموع الطلبات من طلاب بريطانيين واجانب مجتمعين بنسبة 7,4 % في العام الدراسي المقبل.
فقد عدل الكثير من الطلاب من دول الاتحاد الاوروبي عن المجيء مع تراجع نسبته 11,2 % مقارنة بعدد المسجلين العام الفائت. الا ان هذا التراجع يعوضه بشكل كبير ارتفاع عدد الطلاب الاجانب من خارج الاتحاد الاوروبي بنسبة 13,7 %.
وترجع ويندي بيات مسؤولة مجموعة راسل لاكبر 20 جامعة بريطانية وبينها اكسفورد وكامبريدج هذا التراجع بشكل كبير الى اسباب ديموغرافية مع عدد اقل من الشباب في سن الثامنة عشرة ف 2012 منه في 2011 "وبسبب الارتفاع الكبير الذي حصل العام الماضي".
فقد استبق الكثير من الطلاب ارتفاع الكلفة وتسجلوا مباشرة بعد انتهاء دراستهم الثانوية العام الماضي متخلين عن اخذ سنة راحة (غاب يير) قبل دخول الجامعة وهو امر رائج جدا في بريطانيا.
من جهتها اعتبرت سالي هانت من نقابة الجامعات (يو سي ي) ان الارقام "مقلقة" موضحة "ذلك يظهر بوضوح ان قرار الحكومة السماح بزيادة الاقساط الى تسعة الاف جنيه سنويا هو امر جنوني". واضافت "لا يمكن ان نسمح بنظام يبعد الشباب عن الجامعة اذا اردنا ان تكون لدينا قدرة على المنافسة في العالم الحديث".