الإجراءات التي إتخذت ضد طلاب جامعة النيل هي اجراءات مجحفة. جامعة النيل ليس لها أحقية وانها كانت مخطط لزويل من عام 2000. إنشاء جامعة النيل في 2008 شارك بها أحمد نظيف ومجموعة من رجال الاعمال. قدم مجلس أمناء جامعة النيل تنازل تام غير مشروط بعد كشف قضايا الفساد بعد الثورة اثناء تولي أحمد شفيق الحكومة.
شهدت جامعة النيل الفترة الأخيرة كثيراً من الأحداث التي تغيرت فيها مجرى الأمور وذلك بعد إعتصام الطلاب فترة طويلة أمام الجامعة وحصول دكتور زويل علي أرض الجامعة ولذلك حرصت "بوابة الفجر" على تقديم اراء ووجهات نظر من الطرفين والمتعلقين بالأحداث والحكم للقاريء ..
حيث أكد وائل خاطر المستشار القانوني لجامعة النيل أن الأحداث الأخيرة الخاصة بجامعة النيل يعتبر إخراج الأمور عن نصابها و مسارها و إدخالها في بوتقة مغايرة لها فلقد قامت الجهات المعنية بالتعامل مع طلاب جامعة النيل بطرقة مغايرة للوضع القائم بأن جعلوه بدلا من إعتصام سلمي من طلاب مميزين و في سن الزهور الي أعمال سلب حيازة و غصب و بالتالي أعطوا لنفسهم الحق بأن يتعاملوا مع الطلاب معاملة مغايرة لمن في حالتهم فجميع القوانين و الإتجاهات و الأعراف و خاصة بعد ثورة 25 يناير أعترفت لكافة المواطنين بالحق في الإعتصام السلمي و لكن الحال تغير مع طلاب جامعة النيل ليغيروا طريقة التعامل معهم فإعتبروا طلاب جامعة النيل مغتصبين للحيازة و بالتالي يجب أن يصدر قرارا من النيابة العامة بتمكين طرف من طرفي النزاع و بالتالي يجب تنفيذ قرار النيابة بالقوة الجبرية وبعدما كذبوا علي انفسهم حاولوا أن يروجوا هذه الكذبة بان الإجراءات قد أتبعت صحيحة ..
فالإجراءات التي أتخذت ضد طلاب جامعة النيل هي اجراءات مجحفة و مستثناة فهل يعقل أن يحرر المحضر و يتم إرساله إلي النيابة العامة و التي تسمع أقوال المبلغ علي أنه شاهد و تطلب تحريات المباحث و التي ترد بأسماء وهمية للمعتصمين و تطلب المعاينة من الشرطة و ترد بأن أرض النزاع هي مبنيين في حين أنهم ثلاثة .
و تقوم النيابة الجزئية بكتابة مذكرة بالرأي و ترسل إلى المحامي و الذي أصدر قراره بعجب العجاب بتمكين مدير مدينة زويل من المدينة و لم يقدم سالف الذكر ما يثبت صفته كمدير أو ما يدل علي كيان مدينة زويل أصلا كل هذه الأجراءات تعد نادرة و غير مسبوقة و ليس لها مثيلا حالا او مستقبلا كل هذه الأجراءات تمت خلال أربعة و عشرون ساعة في حين أن مثل هذه القرارات لا يمكن أن يتم استيفاء اجراءاتها طبقا للمنطق و العقل و المعتاد في مدة لا تقل عن ستة أشهر .
و بمجرد أن صدر القرار تم إحالة طلاب جامعة النيل أصحاب الأسماء الوهمية إلي محكمة الجنح فيالا الغرابة و يالا العجب أما فيما يتعلق بالتنفيذ فلقد حضر إلي جامعة النيل جحافل الشرطة تكفي لاخلاء مدينة 6 اكتوبر بالكامل من ساكنيها و تعاملوا مع الطلاب المعتصمين معاملة شديدة فكان الطالب يمسك به من أكثر من سبعة من افراد الشرطة كما لو كان مسجل خطر وقع في أيدي رجال العدالة و يرفعونه رفعا من علي الأرض الي داخل عربات الشرطة ليواجه الأتهامات المعدة له و المعروفة للجميع
فان كان هذا هو سلوك العلماء من إستغلال الموظفين العموميين لتحقيق رغباتهم فنحن كدولة لن ينتظرنا مستقبلا نطمح فيه و انما ما ينتظرنا اشياء اخري سيئة ما دامت الواسطة و المحسوبية و تسخير القوانين هي دستورنا .
بينما أكد محمد الجيزاوي المنسق العام لأصدقاء مدينة زويل ان الأحداث كان سببها اعتداء الطلبة علي 3 دكاترة كما أن فض الإعتصام جاء بقرار من النائب العام ولذلك تدخلت الشرطة بعد ان منع الطلاب دخول أي شخص للمدينة.
مؤكداً أن اللوم ليس علي الداخلية لأنهم مكلفين بفض الأعتصام ولكن الطلاب هم من بدؤا بالاعتداءات علي ورفض التعامل السلمي معهم.
أما عن احقية الأرض فقال ان جامعة النيل ليس لها أحقية وانها كانت مخطط لزويل من عام 2000 وفي نهاية حديثه أكد الجيزاوي ان اصدقاء مدينة زويل ليس لهم علاقة بما يحدث وانما هي جهه شعبية داعمة للعلم والعلماء والتكنولوجيا .
ومن جهه اخري اختلفت أراء أصدقاء مدينة زويل حيث جاء دكتور محمد عادل رئيس مجلس ادارة الجمعية مخالف لجامعة النيل وقد أشار ان الموضوع ليس بأحقية الارض وانما لابد للرجوع للحقيقة مشيرا ان البعد التاريخي يرجع لسنة 1999وأحقية الأرض المقام بها مشروع النهضة العلمية (مدينة زويل) وتم إلغاء الفكرة وذلك لأسباب سياسية في عام 2004 حيث جاءت المرحلة التانية بفكرة إنشاء جامعة النيل في 2008 شارك بها أحمد نظيف ومجموعة من رجال الاعمال وأن الجامعة بنيت علي أرض تخص الحكومة بالرغم من أن الجامعة خاصة وبعد تطور الأحداث قدم مجلس أمناء جامعة النيل تنازل تام غير مشروط في 17-2 -2011وذلك بعد كشف قضايا الفساد بعد الثورة اثناء تولي أحمد شفيق الحكومة.
وبعد تولي عصام شرف الحكومة قد قدم طلب من زويل لأستكمال المشروع بعد التنازل المقدم من جامعة النيل بشهرين وفي 25-5 وافق الدكتور زويل علي إنشاء المشروع وأصبح البنك المركزي هو الجهة الرقابية علي المشروع واتفقوا علي اسم المشروع وبذلك أصبحت الارض مللك وأحقية لمدينة زويل.
وقد أكد طارق الخولي مؤسس حزب 6 ابريل وعضو الحركة الجبهة الديمقراطية ان الثورة انفجرت لإسقاط نظام اتسم بالفساد والقمعية والدولة البوليسية والأتباع الذين يقومون بتبرير واستحسان كل صغيرة وكبيرة يقوم بها رموز السلطة في الدولة أو رموز الحزب الحاكم , بينما نجد أن كل هذه المنظومة مستمرة مع اختلاف اشكال محركوها.
مشيراً أن طلاب جامعة النيل وأساتذتهم ليعدوا من نوابغ هذا الوطن ونواة جيل مبدع فكرياً في شتى العلوم مما يستوجب رعايتهم وتنميتهم علمياً ومهارياً وبدلاً من هذا نجد محاولة لهدمهم وإنهاء الكيان الذي يحتويهم لإقامة أخر مازال في علم الغيب لا توجد مشكلة من إقامة كيان أخر وكيانات عديدة مماثلة لهذا الكيان أو حتى أفضل منه للنهوض بهذا الوطن لا إقامة أحدهم على أنقاض ما هو قائم ثم يأتي بعد ذلك طريقة تعامل الدولة في هذا الملف الخطير فبدلاً من أن تقوم الدولة بالعمل على دراسة المشكلة وإيجاد حلول حقيقية نجد أن أقرب حلول في العقول هو بطش الأمن ولا يمكن أن يتم تسمية هؤلاء الطلبة أو أساتذتهم بالبلطجية أو حتى مثيري شغب ...
وإذا بالنيابة العامة تصدر قرارات بضبط طلبة لا تتجاوز أعمارهم 18 عاماً كل جرمهم أن يريدون الحفاظ على حقهم في الارتقاء العلمي وحق أجيال قادمة في أن تستفيد من هذا الكيان ليكونوا سلم الوطن الذي يرتقيه ليكون بين مصاف الدول ...
وفي السياق نفسه أضاف طلاب حزب الوسط ان فض الاعتصام السلمي لطلاب جامعة النيل والقبض علي بعض الطلاب وضرب اخرين أمر بالغ الخطورة والشناعة يعيد ماضيا مظلما من الأنتهاكات في حق الطالب المصري، لهذا كلة فان حركة طلاب حزب الوسط تدين هذا العمل غيرالاخلاقي بشدة في حق طلاب جامعة النيل وأعلنت الحركة تضامنها مع حق الطلاب في تقرير مصيرهم ، وهو مالايتنافى مع دعم الحركة ومشروع مدينة زويل الذي ترى الحركة انه اضافة هامة للحياة العلمية والبحثية في مصر شريطة الايكون علي حساب الطلاب .
اعلنت الحركة انها ستتشاور مع الحركات والقوي في الجامعات المصرية من اجل دعم مطالب طلاب جامعة زويل وغيرها من الجامعات.
وأخيرا أضاف محمد فوزي أحد طلاب جامعة النيل أن الداخلية قد تستخدم نفس اسلوب النظام السابق في قمع المتظاهرين وتقييد الحريات , وان الثورة علمتنا أن نطالب بحقوقنا وندافع عنها وان أعتصام الطلاب بالجامعة ليس له ضرر لأحد لماذا تفض الداخلية الأعتصام ؟! .
وتنشر "بوابة الفجر" المستندات الخاصة بجامعة النيل التي يستدلون بها على أحقيتهم لأرض مدينة زويل .. والحكم للقاريء