أعلن البيت الأبيض أن الرئيس أوباما بحث مع نظيره الأفغاني حامد كرزاي خلال محادثة عبر الفيديو امس "الأربعاء" الإجراءات التي اتخذت لمكافحة الهجمات التي تستهدف جنود الحلف الأطلسي والتي يشنها أفغان يرتدون زي الجيش والشرطة. وذكر راديو "سوا" اليوم "الخميس" ان الرئيسين بحثا الجهود المبذولة للحد من هذه الهجمات وأهمية مواصلة تشجيع ضبط النفس واللاعنف حيال الفيلم المسيء للاسلام الذي أثار أعمالا دامية في العالم العربي والإسلامي. وكان البيت الأبيض قد أكد في وقت سابق أنه من غير الوارد تعديل الجدول الزمني للانسحاب من أفغانستان الذي ينص على نقل تام للمسئوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية من الآن وحتى نهاية عام 2014. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قد أقر بأن الهجمات التي يشنها المتمردون على جنود الحلف الأطلسي تثير قلقا كبيرا، لافتا إلى التزام لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين أمن قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وكان أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الأمريكي من بينهم السناتور جون ماكين قد طالبوا أمس بوقف الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من أفغانستان. وقال جون ماكين والسناتور ليندساي غراهام والسناتور جو ليبرمان في بيان لهم إن الوضع على الأرض مقلق بما يكفي لتبرير الوقف الفوري لسحب القوات الأميركية حاليا. وأضافوا أنهم يتفهمون ويحترمون الأسباب التي من اجلها قرر حلف شمالي الأطلسي الحد من عملياته المشتركة مع القوات الأفغانية، لكنهم يرون أن هذا القرار يطرح تساؤلات حول الإستراتيجية التي تتبعها إدارة أوباما في هذا النزاع.