ترجمة - دينا قدري أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى أن مظاهرات الاحتجاج في القاهرة ضد الفيلم المعادي للإسلام الذي نُشر على شبكة الانترنت تسببت في توقف المحادثات بشأن تخفيف ديون مصر بقيمة مليار دولار مستحقة للولايات المتحدةالأمريكية، وفقًا لما أفادت به صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية إلى أن تخفيف الديون سيسمح بتقديم مساعدة اقتصادية حاسمة على المستوى الحكومي المصري الذي يسيطر عليه الإخوان المسلمين والذي يتعين عليه مواجهة تحديات اقتصادية مثيرة عقب الانتفاضة في عام 2011 التي أنهت حكم الرئيس حسني مبارك.
ولكن، وفقًا لمسئولي الإدارة الأمريكية التي نقلت صحيفة "واشنطن بوست" تصريحاتهم، لا يجب أن تأمل مصر الحصول على مساعدة مادية، ليس قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في السادس من نوفمبر، حيث أخذت القاهرة بعض الوقت في الرد على المظاهرات العنيفة الأسبوع الماضي أمام سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في القاهرة وفي الوقت الذي تتواصل في الاحتجاجات من هذا النوع في المنطقة.
وأوردت صحيفة "لوموند" تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، التي أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس مع الكونجرس إرسال مساعدة لدعم "قوات الاعتدال والتغيير والديمقراطية والانفتاح في مصر".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعرب عن قلقه للرئيس المصري محمد مرسي عبر الهاتف وصرح للصحافة أن الحكومة المصرية لم تكن حليفًا أو عدواً للولايات المتحدةالأمريكية. وكانت الشرطة المصرية قد تدخلت حينها وواجهت المتظاهرين لمدة عدة أيام من أجل إبعادهم عن السفارة.
ومن جانبه، أظهر الرئيس محمد مرسي دعمه للمظاهرات السليمة ضد الفيديو المعادي للإسلام واستنكر أعمال العنف ضد منشآت السفارة الأمريكية وموظفيها.
وكانت القاهرة قد طلبت أيضًا قرضًا يصل إلى 4,8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي الذي طالب في المقابل بعض الإصلاحات الاقتصادية الطارئة في مصر.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه منذ المظاهرات ضد السفارة الأمريكية وتصاعد أعمال العنف في المنطقة، فإن العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية توترت بعد أن كانت مصر تحت عهد مبارك تدعم جهود السلام التي تبذلها أمريكا في الشرق الأوسط.