أشارت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إلى أن وزير السياحة التونسي إلياس فخفاخ اعتبر اليوم الاثنين أن قرار واشنطن بإخلاء موظفيها غير الأساسيين من تونس ب"المبالغ فيه قليلًا" عقب الهجوم على السفارة الأمريكية الجمعة الماضية في تونس العاصمة.
وأوضح وزير السياحة التونسي أنه "كان هناك رد فعل تم إدارته بشكل سيئ، فقد تم اجتياز قوات الأمن في الوقت الذي كان فيه حدثًا من الممكن توقع حدوثه". وقد قُتل ثلاثة ضحايا من الأربعة بإطلاق أعيرة نارية. وأضاف أنهم يحترمون القرار الأمريكي وسيبذلون كل ما في وسعهم من أجل استعادة الثقة.
وقد استنكر الوزير التونسي خلط الأوراق عندما تطرق إلى أن تونس وضعت في المستوى ذاته مع السودان التي قررت واشنطن سحب موظفيها منها أيضًا. فقد قال إلياس فخفاخ: "إننا لا نوافق على هذا التقييم للوقائع"، معتبرًا أن أعمال العنف في تونس "لا تزال حوادث عارضة".
وأكد إلياس فخفاخ أنه يتفهم قلق الغرب في مواجهة تصاعد أعمال العنف، ولكن الموقف أكثر تعقيدًا مما يمكن النظر إليه من الخارج". وأوضح أن "تونس معروفة باعتدالها وانفتاحها وتسامحها (...) ولا يمكن أن نضع جميع الإسلاميين في قارب واحد، فأولئك الذي يتسمون بالعنف هم أقلية صغيرة".