أصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر أول بيان لها بعد اكتمال النصاب القانوى ظهر اليوم ,والتى ادانت فيه الاساءة المتكرره للرسول صلى الله عليه وسلم واتهمت المؤسسات الصهيونية التى تسعى للهيمنه الأستعمارية بأنها تسخر أجهزة الأعلام التي ترتزق من الكذب وصناعة الصور الزائفة عن الرموز والمقدسات الإسلامية. واضاف البيان لقد تابعت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف مسلسل الإساءات المتكررة إلى الإسلام ورموزه ومقدساته، من تدنيس المصاحف وحرقها، إلى العدوان على المساجد وهدمها، وحتى الإساءة إلى الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) الذي جاء إلى العالمين مصدقا بما سبق من الكتب، ومؤمنا بكل النبوات والرسالات. وتود الهيئة – بهذه المناسبة – أن تتوجه إلى شعوب الأمة الإسلامية، وإلى كل عقلاء العالم بهذه الكلمات: أولا: إن مصدر هذه الإساءات ليسوا هم الناس العاديون، سواء في الغرب أو الشرق، وإنما المصدر هي مؤسسات الهيمنة الاستعمارية، التي يجاهدها الإسلام لكسر شوكة هيمنتها واستعمارها واستغلالها في كثير من بلاد العالم الإسلامى ومع هذه المؤسسات السياسية الصهيونية، وأجهزة الإعلام التي ترتزق من الكذب وصناعة الصور الزائفة عن الرموز والمقدسات الإسلامية. ثانيا: إن ردود الفعل الإسلامية يجب أن تتسم بالحكمة، وأن تزيد من إيضاحها لحقائق الإسلام ومقدساته ورموزه، وأن تبتعد عن أخذ البريء بذنب المسيء. ثالثا: يجب أن يتحلى العقل المسلم بالوعي والرؤية الموضوعية لحقيقة هذا المشكل القديم "والجديد" بل والمتجدد "فتزييف صورة الإسلام ورموزه ومقدساته أمر قديم، بدأ مع ظهور الإسلام" بل هو سنة من سنن التدافع بين الحق والباطل، وقد أثبت التاريخ أن تصاعد هذه العداوة للإسلام والتزييف لصور رموزه ومقدساته قد كان – ولا يزال- مرتبطًا بصعود الإسلام وزيادة انتشاره – كما هو حادث الآن- فيما وراء عالم الإسلام.لذلك، فإن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف – تناشد مؤسسات العلم الإسلامي بالتداعي لدراسة ظاهرة العداء والإساءة للإسلام ورموزه ومقدساته، لتحديد مصادرها، والعوامل التي تغذيها وتحركها، والسبل الفكرية التي تدفع السيئة بالحسنة كما توصي الهيئة بزيادة الجهود التي تُعرِّفُ بحقيقة الإسلام، وبالتواصل مع الجاليات والمراكز الإسلامية في الغرب، لإيصال هذه الحقيقة إلى البلاد التي تصدر منها هذه الإساءات.