ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن المجلس الوطني السوري دعا اليوم الثلاثاء إلى "يوم الحداد والغضب" ، متهما قوات النظام السوري بزيادة القمع عن طريق ارتكاب "مذابح" ضد المدنيين. وفي بيان له ، أعرب المجلس الوطني السوري عن أسفه لعدم اتخاذ المجتمع الدولي "اجراءات سريعة" من أجل "حماية المدنيين بكل الوسائل المتاحة" ، كما أكد أن نظام بشار الأسد يستفيد من الانقسامات الدولية لزيادة ممارسة القمع. وكانت أعمال العنف قد أسفرت أمس الاثنين عن وفاة المئات ، من بينهم 55 مدنيا قتلوا على يد قوات الأمن ، أغلبهم في منطقة حمص ، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. ومنذ يوم الجمعة ، قتل ما يقرب من 300 شخص بعد زيادة أعمال القمع. وقال المجلس الوطني السوري في بيانه : "إن النظام يشن حملة من المذابح والإرهاب التي أودت بحياة مئات الأشخاص يوم الاثنين ، من بينهم نساء وأطفال (...) في حمص ، باستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة لقصف الأحياء". وأعلن المجلس الوطني السوري أنه يقوم بتنسيق عمله مع النشطاء الذين ينظمون الاحتجاجات من أجل "يوم الحداد والغضب في البلاد لإحياء ذكرى ضحايا المذابح الوحشية" ، داعيا "المساجد لإعلان دعوات في الصلاة والكنائس لدق الأجراس". وأعاد المجلس تأكيد "عزم الشعب على النضال من أجل حريته وكرامته" ، مشيرا إلى أنه "لن يتخلى عن ثورته مهما كانت التضحيات". وأوضح المجلس الوطني السوري أن "النظام يستفيد من الغطاء الذي توفره له بعض الأطراف الاقليمية والدولية لزيادة القمع" ، وذلك في إشارة إلى إيران وروسيا بصفة خاصة. ومن المقرر أن يحدد رؤساء خارجية الولاياتالمتحدة والعديد من الدول الأوروبية موقفهم اليوم الثلاثاء أمام مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة لدعم خطة السلام العربية في سوريا على الرغم من المعارضة الروسية.