كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدةالأمريكية عن معلومات جديدة ومثيرة بخصوص مرض السمنة وارتفاع الوزن اللذين يصيبا الأطفال الصغار، وتعد مفاجئة كبيرة فى المفاهيم الغذائية الخاصة بالأطفال فى هذه المرحلة العمرية الصغيرة. وأشارت الدراسة إلى أن السمنة تمثل الخطورة الأكبر على الأطفال فى المراحل الأولية من حياتهم وخصوصاً قبل بلوغ 9 سنوات، وأنه يجب التدخل بشكل فورى للتعامل مع هذه المشكلة حال نشوئها بكافة السبل المتاحة، نظراً لإمكانية استجابة جسم الطفل لها آنذاك، بينما ستصبح أشد صعوبة فى المراحل اللاحقة من حياة الطفل، حيث قد يظل الطفل مصاباً بزيادة الوزن على الرغم من تناول كميات أقل من الأطعمة والسعرات الحرارية. وتوصل الباحثون إلى تلك المعلومات المهمة بعد إجراء العديد من الدراسات التى كشفت لهم فى النهاية عن أن الأطفال المصابين بارتفاع الوزن يقعون فى الفئة العمرية ما بين 9 و17 عاما، يتناولون كميات أقل من الأطعمة والسعرات الحرارية مقارنة بزملائهم فى المدرسة بنفس المرحلة العمرية وأصحاب الأوزان الطبيعية، وعلى الرغم من ذلك يعانون من مشكلة ارتفاع الوزن. وأضاف الباحثون أن المشكلة تكمن فى إصابة هؤلاء الأطفال بالسمنة فى سن صغيرة، عندما كانوا أقل من 9 سنوات، وهو ما جعلهم يعانون من قلة الحركة ونقص النشاط مقارنة بزملائهم فى المراحل العمرية اللاحقة، ويجعل التخلص من السعرات الحرارية الزائدة والاستجابة لبرامج انقاص الوزن أمراً بالغ الصعوبة، وهو ما يوحى بضرورة التدخل الفورى للتعامل بحزم مع السمنة التى تصيب الأطفال الصغار أقل من 9 سنوات، ومجابهتها بكافة الوسائل قبل أن تصبح مشكلة دائمة لاحقاً ويصعب التخلص منها فى المراحل اللاحقة من حياة الطفل. وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Pediatrics"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى العاشر من شهر سبتمبر الجارى.