عبد الرحمن عباس قال لى مصطفى صديقى هذه الكلمة وهو يسارى ماركسى يحلم بالمدينة الفاضلة وكما يقول دوما انا ماركسى على سنة الله ورسوله مستعيرا كلمة الكاتب الكبير عبد الوهاب المسيرى ناقشت مصطفى فى رؤيته هل من العقل ان نكون ضد السلطة دائما حتى لو اصابت ان هذا لا يجوز والا سندخل فى نوع من الفوضى ونظرية تشى جيفارا بما انك يسارى فى الثورة هى خطأ فلا بد من الهدوء حتى نستطيع التعامل ونبنى مجتمعا حرا تنهد مصطفى وتقمص دور جيفارا وقال اسمع لابد من معارضة فلن يكون هناك رئيس كامل ولابد من الوقوف ضد مانراه خاطئا قلت له حتى لو كان رئيس يسارى قال بكل فخر نعم لاننا نسعى الى المدينة الفاضلة قلت له ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة والشر هو سنة الحياة حتى تظهر قيمة الحق قال هذه صحيح ولكن هل معنى ذلك الا ندعو الى تلك المدينة؟! فقد قال الله تعالى وقليلا من عبادى الشكور هل معنى هذا ان نستسلم الى تلك المقولة ولا نسعى ان نكون شاكرين لله وقال الله تعالى وما اكثر الناس ولو حرصت بؤمنين فهل معنى ذلك ان نبقى على هذا اننا ندعو لشئ حتى لو نعلم انه لن يتحقق فالاقتراب منه يحقق المصلحة العامة للجميع واعلم ان النفس امارة بالسؤ فمابالك ان كانت تلك النفس تملك سلطة لقد قال سيدنا عمر عندما اتسع ملكه اللهم اقبضنى اليك وهو من هو (للعلم مصطفى لديه ثقافة عالية بالتاريخ الاسلامى فلا تتعجبوا حديثه دوما بالسنة والتاريخ ) قلت له ولكن اليس تلك المعارضة عمال على بطال قد تؤثر سلبيا على معطيات الامور ويجعلون من يكرهون ثورتنا يتخذونها ذريعة من اجل تحقيق مصالحهم فقال وهل معنى ذلك ان نسكت حتى ينفرد اى تيار بالحكم ونعيد نظام مبارك دعنا نتفق ان لكل نظام سلبياته ونحن نهاجم تلك السلبيات حتى تصبح ايجابيات اما الاشياء الايجابية فهى لا نشكر احد عليها لانه الواجب قلت له ولكن من الواجب حتى الشكر فرد عليا اخشى ان تكون مفسدة للنفوس ومدعاة للافتخار وما الشيطان عنا ببعيد قلت له هل معنى ذلك انك تظل معارضا للسلطة كما رفعت هذا الشعار قال نعم فالسلطة لابد لها من معارضة حتى تستقيم الامور قلت له اخشى ان تكون لمجرد المعارضة فقال لى مبتسما معارضتنا فى الحق فقط وفى السلبيات ونحن نبحث عنها لنعارضها قلت افهم من ذلك انكم تتصيدون الاخطاء فقال لا بل افهم من ذلك ان هناك اخطاء دائما