مصادر أمنية: الجيش المصرى يسحب دباباته من سيناء وينشر عربات مدرعة خفيفة

كتب : رويترز


قالت وكالة رويترز، إن مصادر أمنية قالت اليوم، الثلاثاء، إن الجيش المصرى ينشر عربات مدرعة خفيفة فى سيناء لتحل محل بعض الدبابات التى أثار وجودها فى المنطقة الحدودية قلقا فى إسرائيل.

وكان مصدر قد قال الأسبوع الماضى، إن الجيش بدأ سحب بعض الدبابات بعد نشرها فى إطار عملية ضد المتشددين الذين قتلوا 16 من أفراد حرس الحدود يوم 15 أغسطس الماضى.

وانتشر الاضطراب فى سيناء بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك العام الماضى، ويقول محللون، إن إسلاميين يحتمل أن لهم صلات بتنظيم القاعدة اكتسبوا موطئ قدم لهم هناك وهو ما أثار قلق إسرائيل.

ووقعت الاضطرابات أساسا فى شمال سيناء، حيث يملك كثير من الناس أسلحة، وحيث تشكو القبائل البدوية منذ زمن طويل من إهمال الحكومة المركزية لهم، وتقول القبائل إن التوسع فى المنتجعات السياحية فى سيناء لم يعد عليهم بالفائدة.

وأرسل مئات من الجنود تدعمهم الدبابات والعربات المدرعة والطائرات الهليكوبتر إلى المنطقة فى عملية مشتركة مع الشرطة لمداهمة مخابئ المتشددين واعتقال المشتبه بهم، وضبط أسلحة تشمل صواريخ وأسلحة أخرى تعج بها المنطقة.

لكن مسئولين إسرائيليين عبروا فى تصريحات خاصة عن قلقهم من إرسال عتاد ثقيل إلى مناطق يخضع نشر الأسلحة بها لقيود بموجب معاهدة السلام الموقعة عام 1979.

وقال مصدر أمنى "تم سحب 20 دبابة من القطاع الأوسط من سيناء باتجاه السويس"، مضيفا أن نحو 20 عربة مدرعة وصلت إلى مدينة العريش المركز الإدارى لشمال سيناء.

ولم تعط المصادر ردا واضحا بشأن ما إذا كان سحب الدبابات جاء استجابة لمخاوف إسرائيل، كما رفضت تحديد عدد الدبابات التى ما زالت باقية فى سيناء.

وقال الجيش الأسبوع الماضى، إنه سيوسع حملته فى سيناء وسيشمل ذلك إعادة نشر القوات لكنه لم يحدد المناطق التى سيتم نشر الجنود بها.

وقال مسئول عسكرى ل"رويترز" اليوم الثلاثاء "العملية بصدد دخول مرحلة جديدة تتطلب عتادا مختلفا قادرا على مواجهة الوضع فى سيناء والتعامل معه".

وقال مصدر أمنى آخر، إن الدبابات سحبت ليحل محلها "عتاد مفيد بشكل أفضل".