قالت مصادر أمنية اليوم الثلاثاء، إن الجيش المصري ينشر عربات مدرعة خفيفة في سيناء لتحل محل بعض الدبابات التي أثار وجودها في المنطقة الحدودية قلقا في إسرائيل. كان مصدر قد قال الأسبوع الماضي إن الجيش بدأ سحب بعض الدبابات بعد نشرها في إطار عملية ضد المتشددين الذين قتلوا 16 من أفراد حرس الحدود يوم 15 أغسطس. وقال مصدر أمني: "تم سحب 20 دبابة من القطاع الأوسط من سيناء باتجاه السويس" مضيفا أن نحو 20 عربة مدرعة وصلت إلى مدينة العريش المركز الإداري لشمال سيناء. ولم تعط المصادر ردا واضحا بشأن ما إذا كان سحب الدبابات جاء استجابة لمخاوف إسرائيل كما رفضت تحديد عدد الدبابات التي ما زالت باقية في سيناء. وقال الجيش الأسبوع الماضي إنه سيوسع حملته في سيناء وسيشمل ذلك إعادة نشر القوات لكنه لم يحدد المناطق التي سيتم نشر الجنود بها. وقال مسئول عسكري لرويترز اليوم الثلاثاء "العملية بصدد دخول مرحلة جديدة تتطلب عتادا مختلفا قادرا على مواجهة الوضع في سيناء والتعامل معه". وقال مصدر أمني آخر إن الدبابات سحبت ليحل محلها "عتاد مفيد بشكل أفضل"، وقال محللون إنه لا شك في أن سحب الدبابات جاء لتبديد المخاوف الإسرائيلية. وقال اللواء صفوت الزيات المتقاعد والخبير العسكري إن قرار مصر سحب الدبابات اتخذ لتهدئة إسرائيل بعدما عبرت عن قلقها من وجود دبابات قرب حدودها. وتساءل قائلا إنه إذا كانت الدبابات غير مفيدة كما تقول مصر الآن فلماذ أرسلت في البداية. وقال مصدر أمني إن قوات الأمن فككت لغما أرضيا وقنبلة اليوم الثلاثاء زرعهما متشددون شرقي العريش، وهذا رابع حادث من نوعه منذ الأسبوع الماضي.