ذكرت صحيفة الاندبندنت مقالا اوردت فيه انه بعد تعرض توكل كرمان للعديد من عمليات الاغتيال اثناء قيادة الثورة في وطنها الفقيرة في اليمن ، من الواضح انها تعلمت كيف تجد الطاقة والفرح في أصغر متع الحياة -- حتى لو كان الموزيك. و في الوقت الذي بدأ فيه الربيع العربي اكتساح جميع أنحاء الشرق الأوسط بدءا من تونس في ديسمبر 2010 ، تحولت الصحفية إلى ناشطة و قامت بالفعل بتنظيم مظاهرات أسبوعية في العاصمة اليمنية ، صنعاء فتقول "قبل الثورة ، كانت لدينا مظاهرات واعتصامات لحرية التعبير ، والإفراج عن المعتقلين ، واحترام حقوق الإنسان ومكافحة الفساد و طلب العادلة". وبدت دعوتها للتغيير يائسة في البداية ، و قال كثير من الناس انها ستشعر بالملل و تتوقف "فلا شيء يحدث و لم يستجب صالح لأي من مطالبنا بل فعل العكس ؛ أصبحت حقوق الإنسان أسوأ وأسوأ ، والفساد أصبح أسوأ وأسوأ, لذا ما هو الحل ؟ فعندما قام الشعب التونسي بثورتهم ، وجدنا الحل ، و هو اسقاط النظام ". ولكن الحرية بعيدة كل البعد عن الامن حتى الان فالاحتجاجات مستمرة ، والمحتجين ما زالوا يموتون. فالمتظاهرين المصريين يعودون مرة أخرى الي التحرير وتتنامي الشكوك بشأن وفاء للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا بوعوده ، والمظاهرات في تونس ضد التطرف الإسلامي ، والجهود التي تبذلها الجامعة العربية لوقف عمليات القتل في سوريا المتعثرة ، فيبدوا انها حالة مألوفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. و بعد مرور عام على سقوط بن علي زين العابدين في تونس ، لا تزال اليمن تجد صعوبة في تحويل الثورة إلى الديمقراطية الصلبة. ولضمان عدم سحق الانتفاضات بعد ان تحقق الكثير ،تعتقد السيدة كرمان الغرب يحتاج إلى تكثيف مساعدتها فقد كان محور الزيارة التي قامت بها إلى بريطانيا ، اجتماعا مع وزير الخارجية ، ويليام هيغ ، لتطلب من المملكة المتحدة تجميد أصول صالح و التي تدعي بأنها تصل إلى مبلغ مذهل 50 بليون. و حجتها بسيطة : هذه الأموال ملك للشعب اليمني ، وليست لصالح الرئيس السابق و إذا تم تسليم المال ، فلن يكون حاجة لليمن للحصول على مساعدات دولية من دول مثل بريطانيا. و في ختام المقال اضافت كرمان ان الكفاح من أجل الديمقراطية في الشرق الأوسط عامها الثاني ، هو رسالة في المنطقة بأسرها وينبغي أن يأخذوا حذرهم منها.