قال الدكتور وحيد عبد المجيد المتحدث الرسمي باسم الجمعية التأسيسية للدستور اننا نجيد تفريغ كل المعاني من مضامينها ونجيد تسمية الأشياء على غير مسمياتها فكلمة المليونية اصبحت كلمة عادية اي شخص ينادي بها " وكل واحد فاكر انه في ايده عصا سحرية "يقول للناس تنزل فينزلو". وقال عبد المجيد في مناظرته مع النائب ابو العز الحريري ببرنامج " نظرة على قناة "صدى البلد " مع الإعلامي حمدي رزق: انتزعنا حقوقنا بعد نضال طويل ونفقد كل شئ نتيجة للرعونة والتنابذ والخلافات التي لا تنتهي بين الجميع. وأكد أن الحركة الجماهيرية لها ظروفها وقواعدها التي يجب أن يقدرها الجميع ولكن للأسف هناك اناس تلهو بنضال الشعوب. حتي ونحن في لحظة بالغة الصعوبة ونشكل دستور في أسوأ وقت لا يمكن ان يصنع فيه حتي صياغة قانون ، ونعمل في ظل انقسامات واستقطابات واتهامات وصراعات. وأكد ان من خطايا المجلس العسكري انه قام بتعطيل العمل بالدستور القائم وقام بعمل اعلان دستوري " مهبب" - علي حد قوله - اوصلنا الى ما نحن فيه، وكان يجب ابقاء العمل بدستور 71 بعد اجراء بعض التعديلات حتى تتضح الدولة ويكون هناك فرصة للالتقاء بين الفرقاء "اللي مش طايقين بعض" . وقال وحيد عبد المجيد نحاول تنظيم الفوضى الشاملة لمواجهة خطر احتكار سلطة مرة أخرى، فالكل مفتت ومتناحر "وكل ما تجمع اتنين يتفرق غيرهم 6" فنحن نعيش في حالة رهيبة من التشتت والتشرذم . وقال لست واثقا انه من الممكن الوصول لمشروع دستور، فنحن نقاتل حتى يلتقي الفرقاء ونساعد الجميع حتى نخرج من هذا الوضع بأي شئ، مضيفا خضنا معركة من اجل حرية الصحافة والإعلام لم يقم بها أحد منذ اربعينيات القرن الماضي. وقال أن حتى هذه اللحظة لا يوجد ظرف موضوعي للدعوة لحشود في الشوارع مؤكدا أن هذه اللحظة تمثل نضالات اجتماعية متفرقة مثل التي كانت قبل 25 يناير قائلا: الناس لا تتحرك بعصا سحرية ولا باوامر من احد، مضيفا أنه في يناير لم يدع احد لثورة وكانت الدعوة لمظاهرة وتحول الأمر إلى ثورة لأن الظروف كانت مواتية لذلك. وقال عبد المجيد: لن يستطيع احدا ان يفرض دستور معين وفي هذه الحالة البديل سيصبح الموقف اكثر خطورة لأن رئيس الجمهورية اعطى لنفسه حق اختيار جمعية جديدة. وانهي عبد المجيد حواره قائلا : امامنا وقت طويل للحصول على الاستقرار والاسلاميين هم الأفضل لإدارة المرحلة لأن عندهم قدرة على تجميع انفسهم وعندهم قدرة على العمل على ارض الواقع ونحن نعمل في احلام ونعيش في الخيال، فكل ما نجيده هو الانسحاب وفي هذه الحالة سيفعلوا ايضا ما يريدونه وسيقنعوا الناس بذلك. وكانت الحلقة قد شهدت مشادة ساخنة بين وحيد عبد المجيد والنائب ابو العز الحريري , غادر علي اثرها عبد المجيد الحلقة قبل ان يتدخل الاعلامي حمدي رزق لتهدئته واقناعه بمواصلة المشاركة في الحلقة .