كرم د.محمد صابر عرب وزير الثقافة ، ود. ايناس عبد الدايم رئيس دار الاوبرا المصرية الفنان الكبير حسن كامى تكريماً خاصاً تقديراً لدوره وعطائه الفنى والادارى بدار الأوبرا ، وباعتباره مديراً لمهرجان الموسيقى والغناء بالقلعة ,منذ سنوات طويلة وذلك باهدائه درع المهرجان والذى تسلمه نيابة عنه د. رضا الوكيل. كما قاما بتسليم شهادات تقدير لكل من اسم الراحل الفنان د.جهاد داود - استاذ بأكاديمية الفنون ومؤسس فرقة أوبرا الاسكندرية للموسيقى والغناء العربى وتسلمتها حرمه ، د.عواطف الشرقاوى - استاذة الكونسرفتوار وتسلمتها د. شمس الدين ، محسن فاروق مطرب الموسيقى العربية ، لبيب جرجس عازف الترومبيت ، الحسينى عبد الدايم عازف " الفاجوت " بالاوركسترا السيمفونى ، جاء ذلك أثناء افتتاح د.صابر عرب ود. ايناس عبد الدايم فعاليات الدروة الثانية والعشرين لمهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء وذلك على مسرح محكى القلعة والذى يستمر على مدار ثمانية أيام حتى 5 سبتمبر ، بحضور اللواء تيسير محمد مكرم نائب محافظ القاهرة والقائم بالاعمال ، المستشار الثقافى الاعلامى الباكستانى ، المستشار الثقافى اليونانى ، وتيكى تكستى الرئيس الاقليمى لمنظمة الفاو بالامم المتحدة ، وكيشيتا ببانات المدير المالى لمنظمة الفاو والكاتبة أميرة خواسك ، والكاتب يوسف القعيد ، وهشام فرج رئيس الادارة المركزية لأمن وزارة الثقافة .
في بداية كلمته وجه د . صابر عرب الشكر لكل زملائه واصدقائه وعلي رأسهم د . ايناس عبد الدايم وكل من شاركوا في انجاح الدورة ال 22 من مهرجان الموسيقي والغناء ، مشيرا بأن اقامته هذا العام لها دلالات كثيرة ، و أننا نحتفي بهذه الثورة العبقرية المصرية ، و نريد أن نشيع ثقافة الطمأنينة والفن والروح السمحة ، ونود أن نقول للعالم أننا مُصرون علي أن نواصل الفن و الثقافة ، و ليس صحيحا أن الفن و الثقافة المصرية والابداع المصري من الممكن أن يتراجعا ،مؤكدا بأنه رسالة ليس للمصريين فقط بل للعالم كله ،و المصريون مُصرون وهم يتحولون الي الديمقراطية والتنمية والمجتمع الجديد علي أن يعتصموا بالفن والثقافة والمعرفة في رسالة واضحة الي الدنيا كلها ، موضحا بأن الفن والثقافة هي روح المصري الأصيل ، والمصريون في غيبة الفن والثقافة يحدث تراجع في الوعي الجمعي ، فتاريخ مصر في كل عصورها التاريخية من القديم الي الوسيط الي الفترة الحديثة هما الدعامتان الرئيسيتان للشخصية المصرية ، وليس صحيحا ان تتراجع الثقافة و الفن في هذا الوطن الرائع الذي يصر اصرارا بقدر اصراره علي نجاح ثورته ،
وستظل وزارة الثقافة تدعم هذا الفن ، داعمة لكل الجمعيات وأنشطة المجتمع المدني ، وستدعم في المرحلة القادمة كل الأنشطة المجتمعية المعنية بالسينما والمسرح والفن التشكيلي ، ومن الممكن في السنوات القادمة أن تقوم مؤسسات المجتمع المدني بهذا الدور ، سواء في مهرجان الأقصر او الاسكندرية أو مهرجان السينما الأفريقية أو في مهرجان السينما الأوروبية الذي يقام بعد شهر أو في مجال مهرجان المسرح سوف نظل ندعم ، باستثناء هذا العام فقط ، فمهرجان القاهرة السينمائي بسبب ما أحيط به من بعض المشكلات وانقاذا له رأت وزارة الثقافة ان تقيمه هذا العام ، ولكن في الأعوام القادمة سوف تكون هناك خطة لكل الجمعيات الأهلية المعنية بصناعة السينما لكي تتقدم علي قدم وساق، وسوف تظل وزارة الثقافة تدعم هذه الجمعيات ادبيا وماديا ،فحينما تتراجع وزارة الثقافة تتراجع الدولة ، فنحن نصر علي أن ندعم هذه المهرجانات بكل الامكانيات المادية والأدبية ، وأضاف بأن وزارة الثقافة ستستمر في أداء دورها ليس فقط في الأوبرا ولكن في المحافظات والاسكندرية ودمنهور و اسيوط وكفر الشيخ و طنطا وسنظل نغني ونستمع الي الموسيقي ونستمتع بالأدب والثقافة ، لأن هذا هو تاريخنا وهذه هي روحنا الحضارية الانسانية الجميلة.
واضاف د . صابر بأن مهرجان القاهرة السينمائي يفترض ان تقيمه جمعية وقد اتفقنا ودعمنا ، لكن الحكم القضائي ارجعنا الي المربع رقم واحد وتخوفنا أن يحدث التفاف حول الحكم امام المحكمة الادارية ، ولو تم الغاء المهرجان هذا العام فمصر خرجت من هذا النشاط المهم ، والسينما بالنسبة لمصر شئ هام ، فوزارة الثقافة فقط في هذا العام ستدعم المهرجان للخروج من هذه الأزمة ، ولكن في العام القادم ستتقدم الجمعيات في تسابق مع بعضهم البعض ، ولأسباب خارجة عن ارادتنا وما كنا نرضي أن نقيم نحن المهرجان هذا العام وكنا حريصين علي أن تقيمه الجمعية ، ولكن هناك مشكلة قانونية ولو تجاهلنا هذه المشكلة وجاء حكم الاستئناف ضد اقامتة وضد اسناده بالأمر المباشر الي جمعية معينة فهذا معناه أن المهرجان لم يعد له وجود .
مضيفا بأن اقامة المهرجان هذا العام ليس ترفا فهو تنمية وثقافة وسياحة ورسالة الي العالم تؤكد أن مصر مستقرة بعد ثورة 25 يناير ، فمصر الوطن الذي يحترق شوقا نحو المعرفة والعلم والثقافة مُصر علي أن يتجاوز هذه المرحلة ، وأن الثقافة والفن والحالة الاجتماعية جزء من التحول الديمقراطي الذي تمر به مصر ، وقال نحن ندعم المهرجان بقدر ما نستطيع وأن الدعم ليس بالكفاءة الموجودة وبرغم ذلك سنكون معكم في كل مكان ، سنطرق وزارة المالية وكل اصدقائنا في وزارة السياحة الاثار والقطاع الخاص ايضا ، وأنني لا اقف علي خط بعيد عنكم واننا سويا سنحصل علي دعم للمهرجان وسينجح
وأشار عرب بأنه لا يخفي علي أحد أهمية المهرجانات في مثل هذه الظروف لأن الصحافة تكتب والاعلام يكتب و التلفزيون ينقل والناس يتحدثون والفضائيات من حولنا والصحف الأجنبية تكتب أن مصر بها حالة استقرار وهي رسالة ايجابية بأن مصر مستقرة ومُصرة علي أن تكون أفضل في المستقبل
كما أشار عرب أننا حرصنا علي اقامة الدورة ال 22 في موعدها وهذا كان مهم لأننا في مرحلة تحتاج لكل الفعاليات الفنية والثقافية أن تقام ونريد لمصر أن تعود لها روحها الفنية و الثقافية ، وايجاد حالة من البهجة في الحياة المصرية وفي المجتمع المصري ، ونريد أن نصدر للدنيا كلها أن مصر عادت وطنا هادئا ومستقرا بالفن والثقافة
مؤكدا علي ان اقامة المهرجان هو مزيد من النجاح و التواصل مع المجتمع ومزيد من التعبير عن حالة السعادة والبهجة بالموسيقي ، وأن الأوبرا متواصلة في اداء رسالتها ،
وأشار الوزير الي أنه من المهم لكل فنان وكل مثقف وكل انسان محترم ادي خدمات جليلة في أي فرع من فروع الثقافة والمعرفة والفن ان نوجه له الشكر ، فوزارة الثقافة عندما تكرمه لا تكرمه كوزارة وانما يكرمه الوطن بالمعني الدلالي
كما أضاف صابر أن القلعة لها دلالتها فهي قيمة تراثية راسخة متواصلة ، فالمصريون والأجانب والسفراء والأخوة من الدول العربية يأتون لهذا المكان ، فهو مكان ليس له نظير الا الأهرامات ، فالدلالة حضارية وثقافية وفنية ودلاله علي أننا راسخون وواقفون علي أرض صلبة ونحن مُصرون علي ان تنجح ثورتنا ونحقق انجازاتنا والتنمية بالمعني الثقافي والاجتماعي
و قال الوزير أن المهرجان يقام في ظروف سياسية واجتماعية نحن نعلمها ، فنحن نتحدي الظروف الصعبة مثل الظروف الأمنية وظروف التمويل وأشياء كثيرة وبالرغم من أننا نقيمه باقل الامكانيات الا أننا مُصرون علي اقامتة هذا العام
وأشار د . صار أنه مطلوب من وزارة الثقافة بعد الثورة أن تلبي احتياجات المجتمع علي الستوي الثقافي الفني ، و أن نعرف ما هي احتياجات المجتمع و نتواصل معه أكثر ، فوزارة الثقافة مُصرة علي أداء وظيفتها وليس امامنا قيود ولا موانع أمام الفن والثقافة المحترمة سواء في الموسيقي والغناء والأدب بالمعني العام والثقافة بالمعني الشامل
وأشار صابر الي دور الحركة الفنية الموجودة من الشباب والشابات في المسارح وفي الأوبرا وقطاعات الفنون التشكيلية وقصور الثقافة علي مستوي الجمهورية برغم بعض المشكلات الا أن هناك أعمال هامة وايجابية تتم ، ونحن في وزارة الثقافة علينا دور هام يتضاعف بقدر أهمية المرحلة وبقدر اصرار الدولة المصرية والشعب المصري علي الثقافة
وأشارت د. ايناس إلى أنه منذ انطلق الدورة الأولى لمهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء فى 11 أغسطس 1989 ، وهو يلعب دوراً هاماً فى اثراء الحياة الفنية فى مصر ، نظراً لما يتضمنه من قيم موسيقية وغنائية فى مختلف أشكال الفنون الجادة التى ترتقى بالمشاعر والوجدان ، وكان اختيار هذا المكان باعتباره واحداً من أهم المعالم الاثارية و السياحية فى مصر وجزء أصيل من تاريخ مصر الاسلامى ، كما عبرت عن مدى سعادتها عندما نشاهد الجمهور يأتى شوقاً إلى قمة قلعة صلاح الدين بحثاً عن نسمة هادئة ونغمة راقية تحاكى وجدانهم ،بينما يأتى الفنانين بحثاً عن جمهور يتذوق ما يصل إلى اذهانهم فى مظاهرة تأييد للفن الراقى ، وأضاف بأنه فى لمسة وفاء اعتاد المهرجان كل عام أن يكرم اعلاماً ورواداً ممن ساهموا بعطائهم فى اثراء الساحة الفنية والثقافية طوال الدورات السابقة ، فالمهرجان هذا العام يضم مجموعة من أهم الفرق الفنية الكلاسيكية والمعاصرة وباقة من نجوم الغناء فى مصر والوطن العربى ، بالاضافة إلبى نخبة من الفنانين والموسيقين الشباب .
بدأ الافتتاح بعزف للسلام الجمهورى ، أعقبه تقديم فرقة اوركسترا القاهرة الاحتفالى بقيادة المايسترو طارق مهران افتتاحية لشوستاكوفيتش تتضمن باقة من أشهر المقتطافات الغنائية العالمية والاغانى النابوليتانية " أريات نبوليتانية وأغانى النجوم " ، " فكرفى" ،" كل ما أطلبه"، " الليل " ، " أشعر بجمالى " ، وغيرها، بالاضافة لمجموعة من أشهر أغانى الفنان العالمى أندريا بوتشيللى ،أداء نخبة من نجوم فرقة أوبرا القاهرة ،وهم د.رضا الوكيل ، ايمان مصطفى ، جولى فيظى ، داليا فاروق ، وليد كريم ، تحية شمس الدين ، نورستا ، رجاء عبد اللطيف ، عزت غانم، اخراج عبدالله سعد .