كرم د . محمد صابر عرب وزير الثقافة ، د رتيبة الحفني رئيس أول دار للأوبرا المصرية واول عميد للمعهد العالى للموسيقى العربية سابقا وذلك بإهدائها درع الأوبرا علي المسرح الصغير بدار الأوبرا ، تقديرا لعطائها ومشوارها الفني الكبير الذي استمر أكثر من نصف قرن واسهاماتها الكثيرة في المجال الفني والثقافي في مصر والوطن العربي ، جاء ذلك خلال احتفالية فنية ثقافية كبري أقامتها دار الأوبرا المصرية برئاسة د . ايناس عبد الدايم ، شارك فيها د . محمد صابر عرب وزير الثقافة والكاتبتين آمال بكير ونعم الباز والاعلامي الكبير وجدي الحكيم وعازف العود والمؤلف العراقي نصير شمة و د . نادية عبد العزيز المشرف علي كورال أطفال الأوبرا والمخرجة جيهان مرسي مدير عام الموسيقي الشرقية بالأوبرا،بحضور الفنانة نادية مصطفي وزوجها الفنان أركان فؤاد ، أدار اللقاء أمين الصيرفي ،إلى جانب عدد كبير من الفنانين والاعلاميين قام د. صابر عرب بتقبيل رأس د.رتيبة الحفنى ، مؤكداً بأننا نكرم رمز الثقافة المعنية بالثقافة والموسيقي ، قائلاً بأننى لا أعتقد أن الظروف السياسية تمنع المصريون أن يحبوا الثقافة والفنون والآداب ، فالفنون والمعاني الرفيعة هي القوة الناعمة للأوطان، مؤكدا علي أن أى نظام أو فصيل سياسي يأتي لا يمنع أو ينزع الإبداع المصري لأنه دور مصر الإقليمي والوطني، فنحن نكرم سيدة أفنت حياتها أكثر من سبعين عاما في الموسيقي وأسست مهرجان الموسيقي العربية وأول أمرأة تولت رئاسة الأوبرا بعد تطويرها ، هذه رموز تشكل في مُجملها مصر ، فتكريم رتيبة هي تكريم لكل انسان مخلص ومبدع ، مشيراً بأننا نتذكرهذه الصفحة المضيئة من تاريخنا الفنى والموسيقى والإنسانى مُجسداً فى هذه السيدة المصرية العربية المحترمة التى ملأت حياتنا موسيقى وأوبرا وفناً ، فهي نموذجا يحتذى به لكل امرأة مصرية ناجحة ، وأكد عرب علي أن تاريخنا العظيم الذى عظم الفن والموسيقى والعلم والخبرة الانسانية لا يمكن له ان ينحرف يمينا أو يسارا ولا بعيدا عن هذه الهوية التى ارتبطت بمصر وارتبط بها المصريون ، ولن تستطيع أى قوة مهما كانت رغبتها فى تغيير هذه الهوية مؤكدا بأن الأوبرا هى نور علي المجتمع . وأشار د. صابر الي أن أكثر الأشياء التى لفتت نظره فى حياة د. رتيبة الحفنى هو التكوين الفكرى والفنى والثقافى القادم من والدها ذلك الرجل الذى جاء من الدقهلية بميت غمر ليعمل بالموسيقى ، ثم يذهب ليدرس الطب ويغادر باريس ليتحول ويتغير مصير العائلة بعدها ، لذا دعا كل فنان أن يقتضى بكل من لديه خبره فى التعليم او فى الثقافة أو فى المجالات المختلفة وأن يكتب تجربته ، وأنه شخصيا قد استفاد من هذا اللقاء وتاريخ اسرة د. رتيبة لانه تاريخ مهم فى مجال الموسيقى من خلال مداخلات الحضور أو من خلال حديث د. رتيبة . و توجه بالشكر لجميع الحاضرين الذين جاءوا لتكريمها برغبتهم ومشاعرهم النبيلة لمشاركتها فى الإحتفالية التى وصفها بالمحبة والمشاعر الجياشة وأشاد بالدكتورة . ايناس عبد الدايم رئيس الأوبرا التى تسعى دائماً لتحديثها وتطويرها والنهوض بها والتى رأى فيها امتداداً لهذه الرائعة د. رتيبة الحفنى وهى ابنه هذا المناخ الذى تربت فيه ووجودها على رأس هذه الأسرة دليل وسام على جبين كل امرأة وكل فنان فى مصر وكل فنان أعد لهذا التكريم تقديرا وعرفانا للدكتورة رتيبة. واستطرد بأن مصر لاتزال وستظل بخير ولعل تاريخ وقيمة رتيبة الحفنى الكبيرة فى مجال الموسيقى و فى مجال الغناء خير دليل على ذلك وأكد على أن شباب الجامعات والمدارس اذا ما توجهوا للأوبرا فسوف لا نرى أرهابا ولا تخلف أبداً، فهذ الجيل لديه العديد من الرؤى والاتجاهات المختلفة فى الفن والموسيقى والواقع السياسى والاجتماعى ،كما ناشد الشباب بذهابهم إلى الاوبرا ليشاهدوا الموسيقى والمسرح