ذكرت صحيفة ديلي ميل واقع المحنة المؤلمة للشمبانزي الذي خضع للأبحاث طيلة 30 عاماً من حياته ماكثاً في المختبرات.
يظل الشمبانزي في مراكز الإختبارات طيلة حياتهم ونتيجة لذلك فإنهم يصابون بالأمراض الفتاكة وهي العملية التي وصفها بعض الناشطون بأنها "تعذيب".
ولقد تم تسليط الضوء على التقرير الجديد الذي أذاعته (NBC) على الهواء مباشرة هذا الأسبوع عن محنة هؤلاء القرود الذين يتم الذهاب بهم إلى المعامل وقاموا بالحديث مع العلماء المعنين.
يقول الباحثون الذين يعملون مع الشمبانزي بمعهد أبحاث الطب الحيوي في ولاية تكساس بسان أنطونيو بأنهم يشاركون البشر في معانتهم ويفهمون كيفية مكافحة الأمراض الفتاكة كالألتهاب الكبدي الوبائي والإيدز. وأصروا على أن هذه الحيوانات لا يساء معاملتها ولكنها تبقى في الهواء الطلق ولها ملاذ مشابه لحديقة الحيوان.
في حين أخبر الناشط جين جودال NBC أن عقوباتهم قاسية قد تصل لحد حبس الشمبانزي في مكان ضيق ولا خيار له. وأضاف بأن كل البحوث تعتبر بمثابة تعذيب.
لفتت هذه الناشطة الأنتباه بشكل خاص إلى الحقيقة في معهد تكساس وهو أن الشمبانزي يظل في برنامج البحوث حتى موته بدلا من إطلاق سراحه إلى ملاذ للحيوانات عندما يصلون إلى سن الشيخوخة.
وهذا يعني أن قرود مثل روزي وكين البالغين من العمر 30 عاماً خضعوا بالفعل لأكثر من 100 من الإجراءات الطبية ولن يتركوا المختبر بقية حياتهم والتي قد تستمر 30 سنة أخرى.
ولكن دافع مدير المعهد جون فانديبرج بأنهم يوفرون لهذه الحيوانات حياة جيدة كالتي يحصلون عليها في الملاذات الآمنة. وأكمل أنه يفكر في الشمبانزي بنفس طريقة تفكيره في المكتبة. فالمكتبة بها العديد من الكتب والتي لن تستخدم هذا العام ولا العام المقبل.
فقد لا يستخدم العديد منها مرة أخرى. ولكننا لا نعلم أي منها سيكون هناك حاجة له غداً أو العام المقيل أو العام بعد المقبل. ولقد كان البحث الذي أجري على الشمبانزي محور تطور لقاح ضد الإلتهاب الكبدي B ويأمل العلماء في استخدامه في مكافحة فيروس C.