أكد اللواء عبد العزيز النحاس مساعد الوزير مدير أمن سوهاج ، أن ملابسات الهجوم المسلح على مركز شرطة طهطا لايقلل من هيبة الامن واوضح كيفية تعامل الضباط والأفراد بالمركز مع الخارجين على القانون وضبط منفذي ذلك الهجوم . وأشار النحاس إلى أن هذا التصرف هو تصرف فردي وتم التعامل معه من قبل قوة تامين المركز وتم ضبط الجناة والأسلحة المستخدمة ، وتم العرض على النيابة العامة التى تباشر التحقيق الان .
وأضاف مدير أمن سوهاج أن سبب قيام الثلاثة أشخاص منفذي ذلك الهجوم بإطلاق الأعيرة النارية على المركز يرجع إلى أن احد هؤلاء يمتلك محل تجاري يبعد عن المركز حولي 100 متر حيث ، اكتشف صاحب المحل سرقة مبلغ مالي من المحل الواقع دائرة قسم شرطة طهطا وليس المركز وان القسم انتقل للمعاينة ،، وأثناء قيام القسم بمعاينة المحل فوجئ الجميع بقيام مالك المحل واثنان من أقاربه بإطلاق الاعيره النارية نحو المركز رغم اتخاذ كافة الاجراءا ت القانونية نحو البلاغ من قبل القسم .
وأكد سيادته أن وفداً كبيراًمن كبار العائلات بمركز طهطا حضروا وقدموا الاعتذار وأكدوا استنكارهم للحدث .
كما استعرض النحاس الحالة الأمنيه في المحافظة وأكد على السيطرة الأمنية الموجودة بالمحافظة فيما عدا المشاجرات التي يتم السيطرة عليها في حينها وذلك نتيجة الإنتقال السريع واحتواء الموقف والسيطرة الأمنيه .
وأوضح النحاس أن الثأر من العادات الأصيلة بمحافظات الوجه القبلي رغم وجود العشرات بل المئات من لجان المصالحات في المحافظة .
وسرد مدير أمن سوهاج أن آخر حادث ثأر في المحافظة تجدد بعد أربع وثلاثين عاما داخل المسجد بعد إجراء التصالح ودفع الدية منذ ثلاثين عام ولكن في كل حادث يتم الانتقال والقبض على الجناة وتقديمهم إلى النيابة العامة للتصرف .
واستكمل النحاس كلامه عن هذه العادة مشيرا إلى الحاجة إلى تضافر كافة الجهود سواء الاعلاميه أو الدينية لرفع الوعي الديني لدى المواطنين أيضاً إلى جانب الجهد الأمني للحد من هذه الظاهرة .
وانتقل مدير أمن سوهاج للحديث عن وقائع الاعتداء على المستشفيات مؤكداً انه تم تأمين المستشفيات بالدفع بعدد 25 ضابطاً وفرداً تعاونهم قوات مكافحة الشغب و أن سبب مشكلة الاعتداء على المستشفيات ينقسم إلى جانبين الجانب الأول من المواطن ، والجانب الآخر من المستشفيات.
وذكر النحاس مثالاً بواقعه حدثت في 21/8/2012م حيث وصل إلى احد المستشفيات مواطن مصاب بطلق ناري رفض أفراد الأمن الخاص بالمستشفى دخوله لمدة 20 دقيقه مما أحدث حالة من الهياج من أهليه المصاب الذي تطور إلى مشاجرة بين أهلية المصاب والمستشفى وعلى أثرها انتقلت كافة قيادات المديرية وتم ضبط الطرفين وعقب كل ذلك قاموا بالتصالح وانصرفوا من سرايا النيابة بعد اتخاذ الإجراءات القانونية نحوهم .
وأشار سيادته إلى ضرورة التوعية في هذا المجال فالمصاب يريد إن يدخل إلى المستشفى ويرافقه 50 مواطن، وعلى الجانب الآخر يجب على المستشفى تقديم الخدمة الطبية الجيدة منذ لحظة الوصول حتى تمام الشفاء مشدداً على ضرورة التعاون بين الطرفين والقضاء على السلوكيات الخاطئة من الجانبين ..
وذكر النحاس أن السلوكيات الخاطئة سواء من المواطنين أو المستشفى تلقي بتبعاتها على عاتق الجهاز الأمني فقط وبعد هذا يتم التصالح في النيابة العامة وإخلاء سبيل الطرفين .
وفي نهاية اللقاء أكد سيادته أن المديرية لا تدخر جهدًا في سبيل تحقيق الأمن والأمان للمواطن السوهاجي ووجه سيادته الشكر لكل العاملين في المنظومة الأمنية دائرة المديرية من الضباط والأفراد والعاملين المدنيين والخفراء والمجندين لما يبذلونه من مجهودات لتحقيق الأمن والأمان وفرض هيبة القانون.