قال عصام سلطان عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك أنه قد طلب من الرئيس محمد مرسي خلال إجتماه الأخير مع بعض القوى السياسية أن يلغي المادة 179 من قانون العقوبات التي تختص بمعاقبة من يهين رئيس الجمهورية , حيث قال : فى اجتماعه الأخير معنا، طلبت من الدكتور مرسى رئيس الجمهورية استخدام سلطته التشريعية فى إلغاء المادة 179 من قانون العقوبات التى تنص على " يعاقب بالحبس كل من أهان رئيس الجمهورية ... "
وتتلخص وجهة نظرى فى أن عقوبة إهانة المواطن العادى هى الحبس والغرامة أو إحداهما، أما الرئيس فعقوبة إهانته الحبس الوجوبى فقط، وبالتالى فإن المادة المذكورة قد ميزت شخص رئيس الجمهورية عن باقى المواطنين وأضفت عليه قداسة، وتلك فلسفةٌ خاصة بالحكام المستبدين فقط، الذين وصلوا إلى الحكم واستمروا فيه بغير إرادة ورضا الشعوب، ولا سبيل إلى تحصين كراسيهم إلا بمثل تلك النصوص القانونية التى وضعها منافقوهم فى فتراتٍ زمنية سابقة، لتكون بديلاً عن الإرادة الشعبية، والدكتور مرسى فى غنى كامل عن هذا الأمر، لوصوله إلى الحكم بإرادةٍ شعبيةٍ لا مراء فيها ..
ومن جهةٍ أخرى فإنه ينبغى التفريق – عند مؤيدى مرسى – بين صنفين من الإعلاميين والكُتَّاب والصحفيين، صنف أتباع النظام السابق، من الميتة والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع ! وهو صنفٌ لا أمل فيه ولا رجاء منه، إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ! وصنفٌ آخر، بعيدٌ كل البعد عن الصنف الأول، بل ومضاد له تماماً، صنف المناضلين من أجل الحرية والكلمة والوطن، يعارض تلك القداسة التى أضفتها المادة 179، كما سبق وأن عارضها أيام مبارك وغيره، ودفع ثمناً غالياً ربما لا يقدر عليه كثيرون، خذ مثلاً عبد الحليم قنديل الذى كان أول من هاجم شخص مبارك بالاسم وشخص سوزان بالاسم وشخص جمال بالاسم، فكان جزاؤه من زبانيتهم، الخطف وعصب العينين والرمى فى صحراء السويس عارياً !! فلما عاد إلى بيته وارتدى ملابسه، امتطى قلمه واستأنف هجومه بشراسةٍ أشد