أفرجت السلطات السودانية عن 80 شخصا اعتقلوا بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد. كما أطلقت سراح مواطن أمريكي كانت قد أعادت إلقاء القبض عليه فور إطلاق سراحه في إحدى الدعاوى القضائية ضد المشاركين في الاحتجاجات ضد الحكومة. وقال الفريق أول محمد عطا الملا إن المفرج عنهم شاركوا في "عمليات تخريبية"، كما اتهمتهم الحكومة بالسعي للإخلال بالسلامة العامة والأمن القومي. لكن الناشط السياسي عبد القدير محمد قال إنه رغم أن السلطات قد أفرجت فعلا عن بعض المعتقلين، فإن الرقم لا يصل إلى الثمانين. وأضاف أن نحو ألفي شخص لا يزالون يقبعون في السجون السودانية بعد حملة الاعتقالات التي شهدتها مدن سودانية عدة في الأشهر الأخيرة. ومن بين المفرج عنهم الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض كمال عمر، والذي دام اعتقاله خمسة وأربعين يوما. وقال عمر إنه اعتقل لمنعه من المشاركة في برنامج "الاتجاه المعاكس" الذي تبثه قناة الجزيرة, وذلك في إطار ما وصفها ب"الهجمة الشرسة ضد الحريات العامة وحرية التعبير في السودان".
وفي سياق متصل، قال محام الجمعة إن أجهزة الأمن السودانية أطلقت سراح مواطن أميركي كانت قد أعادت إلقاء القبض عليه فور إطلاق سراحه في إحدى الدعاوى القضائية ضد المشاركين في الاحتجاجات ضد الحكومة.
وطلبت الولاياتالمتحدة الإفراج عن رضوان داود الذي أعادت أجهزة الأمن اعتقاله الاثنين في نفس اليوم الذي برأت فيه المحكمة ساحته من معظم التهم الموجهة اليه والتي تضمنت تشكيل منظمة إرهابية. وفي باديء الأمر أعتقل رجال الأمن داود الذي ينحدر من اقليم دارفور السوداني الشهر الماضي في منزل بالخرطوم قالت السلطات إنها عثرت فيه على مواد تدعو إلى الاحتجاجات وتغيير النظام. وقال عبد المنعم عادل محمد محامي داود إن السلطات أطلقت سراحه ليلة الخميس. ويحمل داود اقامة دائمة في الولاياتالمتحدة. ويقول نشطاء سودانيون إن أكثر من ألف شخص اعتقلوا بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات لكن لم يتسن التحقق من هذا العدد بشكل مستقل.