عقب اجتماع الرئيس محمد مرسى بممثلى الأحزاب والقوى الوطنية، كشف كلا من الكاتب الروائى علاء الأسوانى والإعلامى أيمن الصياد عبر موقع "تويتر" عن كواليس اجتماعهم مع الرئيس، اليوم الخميس. وقال الإعلامى أيمن الصياد رئيس تحرير مجلة وجهات نظر، أن الرئيس مرسي أكد للحضور على أن تدخله التشريعى في هذه المرحلة سيكون في أضيق حدود، وللضرورة القصوى وأنه إذا اضطر الأمر لإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية، فلن يتم ذلك إلا بالتشاور، مشيرا إلى أن الرئيس تعهد لهم بعدم الانفراد بتشكيل التأسيسية كما أكد لهم أنه لا يتدخل على الإطلاق في ما يجري في التأسيسية. وحول ملف المدنيين المحاكمين عسكريًا، أضاف الصياد أن القيادى بحزب الحرية والعدالة الدكتور محمد البلتاجي طالب بالإفراج عن كل المحاكمين عسكريًا طالما كان سجلهم الجنائي خاليا من السوابق وكان رد الرئيس، أن هؤلاء المحاكمين عسكريا عددهم حوالي ألفين سجين وأن اللجنة التي تشكلت وتضم حقوقيين ونشطاء تعمل ليلا ونهارا للانتهاء من هذا الملف. واكد الصياد أن الاجتماع شهد دعوات من بعض المشاركين فى الاجتماع لتنويع مصادر السلاح الخاص بالقوات المسلحة وعدم الاعتماد الكامل على الولاياتالمتحدةالأمريكية، وطالب الحاضرون بضرورة أن تجري العمليات الأمنية في سيناء دون انتهاك للقانون، حيث أيدهم الرئيس فى ذلك، مؤكدًا أنه لن يسمح لأحد من الخارج بأن يعبث بأمن مصر، مهما كان وأنه حريص برغم كل الصعوبات على عدم السماح بانتهاك القانون خلال التعامل مع ما جرى في سيناء0 وبشأن التغييرات داخل المؤسسة العسكرية، كشف الرئيس للحاضرين حرصه المبكر على أن يجتمع بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة "بتشكيله الصحيح قانونًا" قبل ما اتخذ من تعديلات، وأنه حرص في إصدار الإعلان الدستوري الأخير على عدم المساس بالمواد التي جرى الاستفتاء عليها، مؤكدًا أنه لا يعفي أحدًا من المسئولية عن ما حدث من جرائم بعد 25 يناير. من جهته، طالب الدكتور علاء الأسوانى، الرئيس بتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين قانونيًا والإفراج عن المحاكمين عسكريًا على خلفية أحداث الثورة وحماية حقوق الرأى والتعبير، حيث كتب الأسوانى عبر"تويتر": "قلت للرئيس نحن سعداء بالتخلص من حكم العسكر ولكننا قلقون من حكم الإخوان.. أنت رئيس منتخب لكنك تنتمي إلى جماعة غير قانونية واجبك أن تلزم الإخوان بإشهار جمعيتهم في الشئون الاجتماعية على أن تكون ميزانية الإخوان معلنة ومراقبة من الجهاز المركزى للمحاسبات". وأضاف الأسوانى: "قلت للرئيس لولا شباب الثورة المحكومين عسكريًا لما كنت رئيسًا.. يجب أن تفرج عن جميع الثوريين المحكومين عسكريا كما أفرجت عن السجناء الإسلاميين، فشباب الثورة لفقت ضدهم التهم من أجهزة الأمن وأنت تسأل أجهزة الأمن عن الأبرياء فيهم فهل تتوقع أن تعترف أجهزة الأمن بالتلفيق وتعتذر". وأعرب الأسوانى عن استنكاره من الحملة على حرية الرأى وإغلاق القنوات الفضائية ومصادرة الصحف بدون سند قانوني، قائلا "معنى ذلك إن كل من يهاجم الإخوان سيتم إغلاقه، كما تم فرض رؤساء تحرير جدد على الصحف القومية بواسطة مسابقة غامضة أجراها مجلس الشوري والنتيجة منع المقالات التى تهاجم الإخوان من النشر". وأبدى الأسوانى تحفظه على تكريم المشير طنطاوى والفريق سامى عنان، مطالبًا بمحاكمتهما ومتسائلا "كيف يتم تكريم المشير طنطاوي والفريق عنان ومنحهما أوسمة، بدلا من محاكمتهما بتهم قتل المصريين وفقء عيونهم وانتهاك أعراض المصريات؟".