ختم ما يقرب من نصف مليون فلسطيني القرآن الكريم في رحاب المسجد الأقصى المبارك مساء اليوم الثلاثاء الموافق 26 من رمضان الذي يعتقد أغلبية المسلمين أنها توافق ليلة القدر. وقال مراسل وكالة الأناضول للأنباء إن الفلسطينيين من كل المدن الفلسطينية عدا قطاع غزة والرجال دون الأربعين الذين منعتهم السلطات الإسرائيلية توافدوا على الحرم القدسي لأداء صلاة تراويح وإحياء ليلة القدر وختم القرآن.
وامتلأت جميع الساحات والطرقات وداخل المساجد بأعداد غفيرة من المصلين وصلت نحو نصف مليون متجاوزة أعداد المصلين في يوم الجمعة الماضي والتي وصلت فيها الأعداد إلى 350 ألف مصل.
وهذه هي المرة الأولى منذ العام 1996 التي تمتلئ فيها ساحات المسجد بهذا العدد، بحسب مراسل الأناضول الذي تفقد الحرم القدسي في هذه الليلة المباركة.
وشهدت مداخل المدينة المقدسة تواجدا مكثفا للقوات الإسرائيلية وعلى أبواب البلدة القديم، وأسواقها وبوابات المسجد الأقصى المبارك.
وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث وجهت نداءً للفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى باعتكاف العشر الأواخر من شهر رمضان فيه، في ظل مشروع قانون إسرائيلي تم تقديمه للكنيست لتقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود.
وقالت المؤسسة إن التواجد في الأقصى "يعطي رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي بأنه (المسجد) ليس وحيدًا، وأن جموع المسلمين يفدون الأقصى بالغالي والنفيس".