دفع اختيار المرشح الرئاسي الجمهوري ميت رومني، عضو الكونجرس عن ولاية ويسكونسن، كرفيق في الانتخابات الرئاسية ونائبا له بعضو الكونجرس بول ريان من دائرة الغموض النسبي إلى دائرة الضوء على مستوى الولاياتالمتحدة. وقد تفاجأ العديد من المحللين السياسيين باختيار رومني لريان البالغ من العمر 42 عامًا.. فقد عرفت وسائل الإعلام الأمريكية ريان على أنه نصير بارز لتوجه ومقترحات خفض الميزانية التي كانت موضع انتقاد مكثف من جانب الديمقراطيين الذين قالوا إن التخفيضات ستضر بالبرامج الاجتماعية الجماهيرية مثل الرعاية الصحية والطبية "ميديكير" و"ميديكإيد"، وهي برامج التأمين التي تستهدف مساعدة المسنين والفقراء.
من جانبه، وصف رومني ريان بأنه رجل يمكنه التصدي للحجج السياسية القوية للديمقراطيين.. وقال رومني: "ريان أصبح زعيما فكريا للحزب الجمهوري.. إنه يتفهم التحديات المالية التي تواجهها أمريكا.. وهي العجز المتصاعد والديون الساحقة والكارثة المالية التي تنتظرنا إذا لم نغير مسارنا".
وقد أمضى ريان ما يقرب من نصف حياته في العمل في دوائر واشنطن السياسية بداية من العمل كموظف شاب في الكونجرس، ثم كواحد من أصغر أعضاء مجلس النواب الأمريكي.. حيث فاز بمقعد في الكونجرس وهو في سن 28 عاما، وهو يكمل الآن مدته السابعة في الكونجرس التي تبلغ مدة كل منها عامين.
وقد نشأ ريان في جانيسفيل، وهي بلده صغيرة في ولاية ويسكونسن حيث لا يزال يعيش مع زوجته وأطفاله الثلاثة، وهو يمضى أربعة أيام اسبوعيا في مكتبه في واشنطن ثم يسافر إلى بلدته في عطلة نهاية الاسبوع لقضائها مع أسرته.
وريان كاثوليكي المذهب واختيار رومني له يعكس أمله في كسب أصوات الكاثوليك وأعضاء الجماعات الدينية الأخرى الذين أبدوا عدم ارتياحهم من معتقد رومني الماروني.