تنشر "الفجر" مقطع فيديو لمقتل الارهابيين الذين هاجموا الجيش فى سيناء ، يوم الأحد الماضى الذى راح ضحيتها 16 جندى شهيد من خيرة شباب مصر، ويظهر فى المقطع جثث اشخاص يرتدون ملابس الجيش الإسرائيلى والبيادة مكتوب عليها صناعة إسرائلية وتحمل شعار الجيش الإسرائيلى . و يشير مقطع الفيديو الذى تم تصويره من قبل ضابط بالجيش المصرى وتم تحميلة على "اليوتيوب" من خلال القناة الرسمية ل"وزارة الداخلية" إلى أن الأشخاص الذين قاموا بتنفيذ الهجوم هم عناصر من الجيش الإسرائيلى .
ويتواجد جثتين لجنديين محروقين نتيجة قذف الطائرة "الأباتشى إف 16" ويرتدون بيادات واحدة موموهة و الأخرى عادية مثل الأولى .
وتم العثور على مطهر كحولى كان يستخدمة أحد العناصر قبل تنفيذ الهجوم أو أثناء التنفيذ ، صناعة إسرائلية أيضاً .
وقال مصطفى عبيدو صحفى بجريدة الجمهورية و ناشط سياسى ، نقطة ومن أول السطر "مجهولين يهاجموا جنود مصريين وقت الافطار يقتلوهم ويصيبوا كتير منهم ويسرقوا مدرعتين ويقتحموا السياج الحدودي مع إسرائيل" ، وبسرعه البرق يتضربوا بطائرة مقاتلة هذا يشير إلى أن الجانب الإسرائيلى كان على علم بالعملية الإرهابيه .
وأشار عبيدو إلى أن الطائرة "وكأنها كانت فى انتظارهم قرب معبر كرم أبو سالم" الذى كان خالى ، ويموتوهم كلهم واثنين منهم يهربوا و أيضاً يتقتلوا فوراً والشريط الحدودي خالى أيضاً ، ولا يوجد طرف عسكري يهودي "ولا شعره منهم اتمست" ، ونتنياهو وباراك يذهبوا فى الصباح ، يتفرجوا ع المدرعه ويتصوروا جنبها وطبعا يشوفوا الجثث اللي قتلوهم ، متسائلاً : يبقي دا معناه ايه ؟ .
وفى نفس السياق قامت النيابة العسكرية بمعاينة موقع حادث رفح الذى راح ضحيته 16 شهيدا وإصابة 7 آخرين من جنود القوات المسلحة، حيث قامت بوضع رسم كرورى للحادث والمسافة التى سارها مرتكبوا الحادث فور ارتكابهم للجريمة مع رفع بصمة تعقب السير للمتهمين .
قال مصدر قضائى بأن النيابة العسكرية انتقلت إلى مكان الحادث بكرم أبو سالم، وقامت بوضع حواجز حديدية حول الكمين الذى تم تدميره من قبل الإرهابيين، كما طالبت المخابرات الحربية والعامة بإجراء التحريات حول الواقعة.
وأسفرت المعاينة المبدئية للحادث بأن المتهمين وعددهم 35 متهما كانوا يستقلون سيارتين رباعية الدفع، أحدهما تحمل قنابل ثقيلة وخفيفة والسيارتين الثانية والثالثة كانت تقل المتهمين، وتبين من معاينة المأكولات والمشروبات التى كان يتناولها المجنى عليهم، وأقوال الشهود من المصابين بأن المجنى عليهم كانوا يتناولون الإفطار، إلا أن المتهمين قاموا بشن هجوم عليهم بعد قطع التيار الكهربائى عن الكمين باستخدام الأسلحة الرشاشة وبصواريخ ل آر بى جى، مما أدى إلى وفاة المجنى عليهم متأثرين بجروحهم.
وكشفت المعاينة بأن المتهمين استقلوا المدرعة المصرية التى تم سرقتها من الكمين بشكل يؤكد علم المتهمين بقيادة المدرعات، وأنهم على أعلى مستوى من التدريب، بينما استقل أحد المتهمين السيارة التى تحمل مفرقات وتوجيه الناحية الخلفية منها إلى السور الذى يفصل بين الحدود المصرية الإسرائيلية، وقام باقى المتهمين بنسف السيارة، مما أدى إلى إحداث فتحة بالسور تمكنت من خلالها المدرعة والدخول إلى الحدود الإسرائيلية بنحو كيلو وربع، وعندما شعر الجيش الإسرائيلى بالانفجارات المتتالية من الناحية المصرية قام القمر الصناعى برصد المدرعة، وقامت طائرة "إف 16" بإطلاق صاروخ عليها، مما أدى احتراق ما بداخلها من متهمين، وتم تسليم هذه الجثث المحروقة إلى السلطات المصرية.
فيما قام باقى المتهمين باستقلال السيارة المتبقية وعندما حاولوا الفرار بها انغرست فى الأرض، ولم يتمكنوا من تحريكها، وقامت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية "الشباك" بإطلاق المدافع الشراسة عليهم من الطائرة ال"إف 16"، مما أدى إلى وفاة المتهمين وعددهم 6 أشخاص، بينما ظل متهما حيا، وقام بالدخول إلى الحدود المصرية مرة أخرى ولا يزال حيا وتقوم السلطات المصرية بالبحث عنه.
وأثناء قيام الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بإجراء عمليات البحث وجدت أحد المتهمين، وعندما حاولت إلقاء القبض عليه قام بنسف نفسه باستخدام حزام ناسف أمام إحدى المدرعات الإسرائيلية التى لم تتأثر.
وأشار المصدر إلى أن المعاينة لموقع الحادث تبين منه وجود آثار لمدفعية بالهاون والمدافع الخفيفية بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية، وهو ما يؤكد قيام بعض المتهمين الموجودين بغزة بإطلاق هذه المدفعيات لتغطية مرتكبى حادث رفح ومحاولة الدفاع عنهم أثناء عمليات الهروب.
واضح المصدر بأن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بسيناء يقومون حاليا بعمليات تمشيط لجميع النقط الحدودية والمواقع القريبة من مكان الحادث، للبحث عن المتهم الذى قام بالهرب إلى الحدود المصرية بعد قتل زملائه، مشيرا إلى أن هذا المتهم هو من سيقوم بحل لغز ارتكاب الحادث الأليم.