نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان الهجوم القاتل في مطلع الاسبوع على الحدود بين مصر واسرائيل من قبل متشددين اسلاميين لهم صلات مزعومة بغزة ينذر بمتاعب لقادة حماس في الاراضي الفلسطينية. و كانت حماس قد حاولت كسب تأييد الرئيس المصري الجديد، وهو عضو زميل في جماعة الاخوان المسلمين على نطاق المنطقة ، لانهاء حصار قطاع غزة على الحدود لمدة 5 سنوات طويلة عن طريق فتح معبر الحدود المشتركة التي تعد بوابة غزة الوحيدة الى العالم. بدلا من ذلك، كانت واحدة من أولى خطوات الرئيس محمد مرسي بعد هجوم يوم الاحد كان اغلاق معبر غزة إلى أجل غير مسمى. وقال الجيش المصري ان المهاجمين نفذوا الهجوم بمساعدة من المسلحين الفلسطينيين، قائلا ان "عناصر من قطاع غزة" ساعدوهم في قصف معبر الحدود المصرية الإسرائيلية بقذائف الهاون . قال مسؤول في الحكومة المصرية انه كان هناك على الأقل بعض المهاجمين من غزة، و تسللوا من خلال انفاق التهريب تحت الحدود. و قد حفر مئات الأنفاق تحت الحدود 15 كيلومترا بين مصر وغزة (9 ميل)، على مر السنين للتهرب من القيود المفروضة على الحدود ونقل السلع المهربة، بما في ذلك الأسلحة والمسلحين.
وأعلنت حركة حماس أنها أغلقت الأنفاق مؤقتا في اعقاب الهجوم الذي اوقع 16 جنديا على الحدود المصرية بالرصاص. وأشارت مصر انه بامكانها اتخاذ اجراءات صارمة من جانبها بعد تجاهل الممرات تحت الارض لسنوات. وتعهد مرسي الآن، ان الجيش المصري سوف يعتقل المتشددين في سيناء، وهي خطوة يمكن أن تعزز عزل قطاع غزة. بعد فوز مرسي في الانتخابات في وقت سابق من هذا الصيف، كانت حماس تيأمل في أن يقترب حصار الحدود مع قطاع غزة - الذي فرضته إسرائيل ومصر بعد ان سيطرت حماس على القطاع في 2007 - من نهايته. في لقاء مع مسؤولين من حماس من قطاع غزة الشهر الماضي، اظهر مرسي تعاطفه مع مطالبهم لرفع القيود المفروضة على السفر من قطاع غزة، على الرغم من انه غير ملزم ب فتح الحدود أمام التجارة كذلك.