صرح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بأن الجيش المصري انه لم يطلب حصانة أو وضعا خاصا بالدستور وإنما طالب بالإبقاء على النصوص الموجودة في دستور 71 المرتبطة بالجيش، وهذه النصوص لا تجعل المؤسسة العسكرية دولة داخل دولة كما يشيع البعض وأراد أن يسيء إلى هذه المؤسسة. وأوضح أبوالفتوح خلال حواره لصحيفة "الجمهورية" ، أن نصوص المادة 71 الخاصة بالمؤسسة العسكرية لا تجعله مؤسسة منفصلة عن الدولة، بل هي آلة وأداة القيادة السياسية في الحفاظ على أمن الوطن ولا تجعل له دورا حزبيا.
وتابع المرشح المحتمل للرئاسة أن الجيش المصري يفخر بمهمته الرئيسية ولا ينجذب لمستنقع السياسة لأن هذا لا يشرفه، وبالتالي فهو مختلف عن الجيش التركي الذي حافظ علي العلمانية وقاتل من أجلها، أما الجيش المصري هو الذي حفظ قيم المجتمع ومبادئه، وإذا أخطأ خلال إدارته اليومية للمرحلة الانتقالية فيمكن محاسبته وهذا لا يسيء ولا يجرح الجيش المصري.
وأوضح أبوالفتوح أن البراءة التي يطالب بها فريد الديب محامي دفاع الرئيس السابق مبارك تخالف المنطق والعقل وتخالف احترام القانون ونزاهة القضاء، وتخالف ايضا أجهزة الرصد التي تتعاون في التحقيق بتوفير المعلومات.
وحول ترشحه لرئاسة الجمهورية، اعتبر ابوالفتوح نفسه مرشح الحالة المصرية بكل اتجاهاتها وعقائدها وأفكارها، وليس مرشحاً لتحقيق هدف أيديولوجي أو أفكار شخصية، ولهذا السبب أعلن استقلاله وانه مرشح مستقل يمثل مصر كلها.
وأشار ابوالفتوح إلى أن خسائر الثورة المصرية أقل من خسائر أي دولة من دول (الربيع العربي)، مؤكدا أن سبب ما تعانيه هو سوء الإدارة و البطء، إلا ان هذا لم يدخلنا في حالة انهيار اقتصادي وما نعانيه هو خلل اقتصادي.
وطالب المرشح المحتمل للرئاسة الجميع بالنظر للمستقبل واستكمال المسيرة وبناء نظام سياسي، مشيرا إلى ان ما حدث من خلل أو تقصير أو أخطاء فهو في سياق الأخطاء التي تحدث عقب الثورات، وان ما نعانيه نتيجة استمرار النظام السابق 30 سنة، وهذا لا يعني أنه بعد الثورة كانت الإدارة نموذجية، ولكنه يهون لأننا ننقل الوطن من حال كارثي إلي حال في السياق الطبيعي.