حطم أهالى قرية أبو سليم، بمركز بنى سويف، نقطة شرطة المستشفى العام وزجاج الباب الرئيسى لمبنى ديوان عام المحافظة على كورنيش النيل بعد مصرع اثنين من أبناء القرية هما محمود حامد وجابر سعيد عبد الجيد، خلال اقتحام جنود معسكر قوات الأمن المركزى للقرية واشتباكهم مع الأهالى، وإطلاق الأعيرة النارية، مما أدى إلى إصابة 12 لقى أحدهما حتفه متأثرًا بإصابته داخل القرية بينما لفظ الآخر أنفاسه بعد نقله إلى مستشفى الزهراء الخاص، التى رفض مسئولوها استقباله فقامت الإسعاف بنقله إلى المستشفى العام ببنى سويف، حيث حاول الأطباء إسعافه، ولكنه توفى داخل غرفة العمليات نظرا لفقده كميات كبيرة من الدم. وكانت اشتباكات سابقة قد اندلعت بين الأهالى وعدد من جنود الأمن المركزى الموجودين فى معسكر بمحافظة بنى سويف ونتج عنها تلك الخسائر بسبب تعدى أحد الجنود على فتاة بالقرية على حسب ادعاء أهل القرية.
وأكد الرائد تامر أبو بكر، أحد ضباط الجيش، أن قوات الجيش والشرطة العسكرية وسياراته المصفحة انتقلت إلى المستشفى لتأمينه أثناء استقباله للمصابين وعقب وفاة أحدهم قام أهالى القرية وذووه بتحطيم نقطة الشرطة، وأيضًا قام عدد منهم بتحطيم زجاج الباب الرئيسى لمبنى المحافظة الذى كان مغلقًا.
وأشار إلى أن مدرعتين مصفحتين وعدد من سيارات وقوات الشرطة العسكرية انتقلت إلى القرية لتأمينها والفصل بين جنود قوات الأمن بالمعسكر، وأهالى القرية لمنع تجدد الاشتباكات، موضحًا أن هناك عدداً من جنود قوات الأمن أصيب بطلقات خرطوش خلال تبادل إطلاق النار مع الأهالى.