قال المحامى مختار نوح، إن الرئيس محمد مرسى ليس فى رأس السلطة بل المجلس العسكرى هو من على رأس السلطة، مضيفا أن الرئيس مرسى لا يستطيع أن يقدم أى شىء لمصر فى هذه المرحلة، لافتا إلى أن مرسى شخص طيب ونظيف، لكن أسلوب الجماعة وتدخلها الدائم فى عمله لن يمكنه من الاستمرار على هذا النحو طويلا، مؤكدا أن وضع مرسى بين طرفى مقص أمر سيفشله بالتأكيد، مشيرا إلى أن طرفى المقص هما الناس والجماعة التى تعانى من ازدواجية الفكر على مدى تاريخها فى فقهى جماعة عمر التلمسانى والفقه الحالى الذى لا يصلح لإدارة دولة. وأضاف نوح، خلال برنامج "الأسئلة السبعة" الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح على قناة "النهار" أنه لم يندم على تجميد عضويته فى جماعة الإخوان المسلمين، بعد تحقيقها التقدم الملحوظ فى المشهد السياسى، مؤكدا أنه عرض عليه الكثير من المناصب منذ زمن بعيد منذ أن قدم أول استجواب حول التعذيب فى مجلس الشعب، ضد وزير الداخلية الأسبق اللواء زكى بدر، مؤكدا أن الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق كان قد كلمه عن أشياء فى المستقبل، مضيفا أنه عرض عليه منصبا إبان حبسه فى عام 81 من قبل اللواء فؤاد علام، موضحا أنه من الصعب أن يتذكر "علام" هذا العرض لصغر سن نوح فى ذلك التوقيت، لافتا إلى أن علام قال له من الأفضل العمل فى نطاق الدولة لبناء مستقبل مشرق.
وأشار نوح، إلى أنه مصنع نفسيا ضد البيع والشراء، مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمين ليست منتصرة بل هى منهزمة؛ وأنها فى حالة انهزام وانكسار وابتعاد عن الدعوة، وظهور الرونق وكثرة الخلافات وقسوة القلوب، مؤكدا أن العمل الدعوى الحقيقى لم يعد موجودا فى الجماعة، التى باتت فى صراع مع الشارع بعد أن كانت الجماعة فاكهة المجتمع.
وشدد نوح، على أنه من أعضاء الجماعة وليس من أعضاء إدارتها رغم تجميد عضويته، مؤكدا أنه ينتمى لفكر الجماعة الحقيقى، البنا والتلمسانى، مؤكدا رفضه للطريقة التى تسير بها إدارة الجماعة الحالية أمورها تاركا لها الحرية فى ذلك مع تحميله لها تبعات ذلك.